مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: نار القبلية والجهوية

سوداني نت:

▪️ أستطاعت أجهزة الإستخبارات العالمية عبر الصهيوماسونية من وضع خطة (لكسر عظام) الوطن وسعت كافة الدوائر العميله إلى تمزيق وحدة البلاد عبر إثارة خطاب الكراهية والقبليه العنصرية وتزكية الإنتماء القبلي والجهوي والمناطقي ليعلو على المواطنة وحق الهوية الوطنية وعلى التسامح والتراضي المجتمعي والقصد منه تفتيت النسيج الإجتماعي للسودان ليسهل لهم سرقة الموارد الطبيعية وإستغلال موقع السودان الجغرافي

فإعلاء قيم القبلية على الوطنية من أخطر المهددات على البلاد لانها تضرب عمق النسيج الإجتماعي وتعمق التمايزات بين أبناء الوطن الأمر الذي يناقض مفهوم الوحدة والإنتماء الوطني

فالعصبية أو العنصرية القبلية أو العشائرية هي الموالاة بشكل تام للقبيلة أو العشيرة أو العائلة ومناصرتها على حساب الولاء الوطني والهوية الجامعة لأبناء الوطن

وتنطوي القبيلة على نظرة تمييزية استعلائية متوهمة ولارادع لها في قلوبهم حتى الدين بتعاليمه السمحه ويعتبر العامل القبلى احد أدوات الصراع السياسي في السودان

وتتنامي في ظل غياب هيبة السلطة والضعف في تنفيذ القانون والمحاسبة وكل ذلك أسبابا لتجزر الصراع القبلي والإثني والتعدي على حقوق الآخرين من قبل القبائل الأخرى (فمن أمن العقوبة أساء الأدب)

ولابد من الإشارة إلى ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر الحكم والقانون وحسم قضايا الأرض والحواكير وأحقية إمتلاك الأرض وفقا لمجري التاريخ حتى لاتتعاقب الأجيال في دوامة العنف والصراع ، وضرورة العمل على الوعي المجتمعي وهنا يبرز دور الإدارات الأهلية والطرق الصوفيه

وعلي الدعاة والخطباء واهل الأقلام وأهل الراي والاعلام أن يسخروا منابرهم بكل تجرد للحديث عن حرمة الدماء ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية وإعلاء قيم الإخاء والمساواة والعفو

وعلى الحكومة بسط هيبة الدولة وتشديد الرقابة على الإعلام السالب الذي يعزز من خطاب الكراهية والدعوة للفتنة والعنصرية والجهويه

فالقبيلة ليست كيان سياسي أو تيار ايدلوجي حتى تتحول أهدافها إلى الدخول في أتون الصراعات السياسية ولكنه مرتبط ارتباطا وثيقا بقوة السلطة من ضعفها إذا لم تستطع الدولة إدارة التنوع وإدارة الموارد وتوزيعها بطريقة راشده أوفى حالة غياب التنمية المتوازنه فسيتحول الصراع إلى إحتراب

كما تشكل القبلية وليست (القبيله) خطرا بالغا في تفتيت النسيج الإجتماعي وتفكيك وحدة البلاد عند انعدام غياب مفهوم الدولة الوطنية وذلك بالتراجع نحو دوائر انتماءات ضيقة

كما يشكل غياب التنمية المتوازنه أبرز تجليات نمو الظاهرة القبلية وتمددها

ويشكل أيضا الصراع حول البيئة والموارد والأرض والمياه أحد أسباب الصراعات القبلية

ويعتبر غياب التعليم وضعف الوعي واحد من أسباب نمو الظاهرة القبلية وتمظهراتها السياسية والعنفية

ويمثل حضور الدولة الضعيف وعدم فرض سيادتها وهيبتها فى الريف احد اسباب تنامي الظاهرة

كما أن ضعف تأثير الأحزاب والمجتمع المدني في تشكيل وجدان المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية سببا رئيسيا في تنامي العنصرية للقبليه

ولابد من مناهضة منظومة القيم القبلية واحلال قيم الوطنية و العدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية وحق المواطنة المتساوية بديلا عنها وضرورة أن تطلع الدوله بمسئولياتها لصالح وحدة البلاد وتنمية مواردها وعلى الاتفاق على مشروع وطني دستوري قائم على المشاركة والعدالة

فالحل جمعي بين الدولة والإدارات الأهلية والطرق الصوفيه والحكماء وأهل الرأي والإعلام حتى لاينفرط العقد الاجتماعي إلى مالايحمد عقباه

فإني أرى تحت الرماد وميض نار واخشى أن يكون له ضرام

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!