مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: القتل مع سبق الاصرار

سوداني نت:

⭕ *إن أسوأ أنواع الظلم* وأفظعه نفسيا عندما يتعمد صاحب السلطة بإصدار شهادة الوفاة لمريض وهو علي قيد الحياة يعاني من الألم ولايجد مايشفيه تعمدا من راعي العدالة والسلطات تنظر وتصمت

*فهل النفس والروح ستعود* له حينما تتبدل الأحوال وينقشع النهار عن  الظلم والطغاة ليثبت لمحكمة الرأي العام والقضاء والنيابه ماعاناه من إهمال وسلب للحقوق؟؟

*وان افجع تركة للظلم والجور* في النفس والضمير الإنساني هو عندما يقف أهل وأسرة المرحوم (المجني عليه) وهم ينظرون اليه حيا يحتضر امام ناظريهم وهم عاجزين حتي من اغماض عينيه ووداعه وتلقي آخر وصاياه في الحياه

*وقد شرع الإسلام وأرسي* مبادئ للحقوق الإنسانية وكيفية التعامل مع السجناء وخاصة المرضي قبل كافة  التشريعات للحفاظ على حياة الإنسان وكرامته

⭕ *وهذه الحقوق التي أولاها* الإسلام بالحفظ والرعاية تندرج تحت المقاصد الشرعية وتشمل السجين باعتباره إنسانا

*بل إن الإسلام قد خص السجين* بمزيد من الاهتمام والحفظ والرعاية نظرا لما هو فيه من ضعف وعجز وقهر وعزلة عن الآخرين

*فالمسجون إذا مرض أثناء* تواجده في السجن أو إذا دخل السجن وهو يعاني من مرض ما أو إصابة لزم علاجه وفقا لقانون الإجراءات الجنائية

*ومن الحقوق الدستورية الأساسية* والمنصوص عليه في كافة الدساتير والقوانين الدوليه ضرورة تمكين المسجون من الحصول على الإفراج الصحى

*وذلك إذا كان مصابًا بمرض* يعرض حياته للخطر وان يجد العناية الضرورية اللازمه او ان يعرض على أحد الأطباء مهما كانت جريمته

*فلايجوز في كافة القوانين* تقييد أو انتقاص أي حق من حقوق الإنسان التي يتمتع بها الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن  *دون تمييز من أي نوع كالتمييز* على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين أو المعتقد الديني أو الرأي السياسي أو أي مركز آخر

⭕ *وواجب علي كافة المحامين والقانونيين ومنظمات حقوق* الإنسان والقوى السياسية الأخرى ان لاتصمت والعدالة تذبح والأخلاق تنتهك والقيم تتلاشي امام ناظرينا

*فقد اتخذت أسرهم كافة الوسائل والإجراءات* القانونيه لعلاجهم وخاطبت النيابة لخطورة الموقف ولكن لاحياة لمن تنادي

*فلابد من فتح ملف الاعتقالات* والوقوف علي كافة الانتهاكات الجسيمة للمعتقلين وضرورة الإسراع في حكمهم لحالتهم الصحيه او فك أسرهم وفق الضوابط

*ولابد من صحوة ضمير للرأي العام*  والتضامن في تناول هذه القضية الحيوية التي ستزج بالكثيرين في هذا الظلم لاحقا

*فالحكومه والمجلس السيادي* يقضون الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمه

فعندما عجزت السلطات عن إبراز دليل او إثبات لادانتهم آثرت الإهمال والتجاوز حتي موتهم

*فالخطر القادم داهم لمن هم أحياء* داخل السجون خاصة وان فيهم مرضي وكبار سن وأصحاب أمراض مزمنه يحتاجون للرعاية الصحية الخاصه

*حتي ان السلطات المسئوله* تغاضت عن اصدار ولو بيان أو توضيح حول موتهم ومدي تعرض حياتهم  للخطر

*كما أنها لم تصدر قراراً بالتحقيق* الرسمي لمعرفة معطيات القضية ولتحديد المسئوليات واتخاذ الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات

*ففشل الحكومة في أداء واجبها* نحو حماية المواطنين وتأكيد حقوقهم وإقامة العدل بينهم يعني أن تتنحى وتفسح الطريق لتكوين حكومة أخرى تتحمل المسئولية وتقيم العدل والإنصاف

*ولاتعدو هذه القضية* الا وصفها بأنها ( *القتل مع سبق الاصرار والترصد* )

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!