الأخبارالأخبار السياسية
تريند

البرهان يدعو المجتمع الدولي للايفاء بالتزامه وإعفاء ديون السودان الخارجية

سوداني نت:

طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، المجتمعَ الدولي والدول الشقيقة والصديقة الوفاءَ بتعهداتِها التي التزمت بها في اجتماعي باريس 2020، وبرلين 2021، لإعفاء الديون الخارجية على السودان التي تقف حجر عثرة امام تقدمه وتنفيذ اهداف التنمية المستدامة.

وقال البرهان لدى مخاطبته الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مساء اليوم “إن الديون الخارجية تقف حجر عثرةٍ أمام بلادي وتُحِدُ من جهودها في مواصلةِ تحقيقِ التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تنفيذ أهداف التنمية المستدامة”، وقال “وكما تعلمون فإن السودانَ كانَ قد تأهل للاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC).

واوضح البرهان ان السودان يبذل جهوداً حثيثةً ومستمرةً لتحقيقِ أهداف التنمية المستدامة لإيمانه العميق بالمرامي التي تضمنتها الوثيقة الختامية لأجندة التنمية المستدامة للعام 2030.

واكد رئيس مجلس السيادة أن السودانَ أكملَ كافةَ التشريعات المطلوبةِ للاستفادة من إعفاءِ الديون.

وأكد البرهان ، التزام السودان بالعمل على استدامة السلام وتعزيز آليات الانتقال السلمي وصولاً لتحول ديمقراطي كامل عبر انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة، تقود إلى حكم مدني يمثل كافة السودانيين .

وقدم البرهان ملامح عن الأوضاع الداخلية بالسودان إلى جانب جهود السودان الإقليمية والدولية لترسيخ السلام ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وقضايا اللاجئين .

وبشأن الإنتقال السياسي بالبلاد، جدد رئيس مجلس السيادة التأكيد على انسحاب المؤسسة العسكرية من عملية الحوار الجاري بالسودان، بهدف افساح المجال أمام القوى السياسية والثورية المؤمنة بالحوار الديمقراطى، لتشكيل حكومة بقيادة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة .

وأشاد البرهان بالمبادرات الوطنية للحوار، التي تنخرط فيها قوى سياسية واجتماعية وشبابية إلى جانب الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، وعبر عن أمله ان تثمر عن توافق يسهل الانتقال الديمقراطي بالبلاد.

وجدد تعاون الحكومة التام مع البعثة الاممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) ، لتنفيذ مصفوفة مطلوبات الفترة الانتقالية حسب قرار تشكيلها رقم (2524) من العام 2020 كما أكد مواصلة التعاون مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (اليونسفا) .

وأكد البرهان خلال كلمته أهمية التضامن الدولي والعمل المشترك متعدد الأطراف وتفعيل آليات التعاون بين الدول لمجابهة التحديات العالمية الماثلة، مؤكداً التزام السودان بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030.

وأشار البرهان إلى قرار القواتِ المسلحةِ في يوليو الماضي بانسحابَ المؤسسةِ العسكريةِ من الحوارِ وعدم المشاركة في السلطة لإفساحِ المجالِ أمامَ القوى السياسية والثورية المؤمنة بالتحول الديمقراطي لتشكيلِ حكومةٍ بقيادة مدنيةٍ من الكفاءاتِ الوطنيةِ المستقلةِ يشارك فيها الجميع عدا المؤتمر الوطني لإكمال مطلوبات الفترة الإنتقالية.

وجدد البرهان التزام السودان بالتعاونِ مع بعثةِ الأممِ المتحدةِ المُتكاملةِ لدعمِ المرحلةِ الانتقاليةِ في السودان وفقاً لمبادئ ميثاقِ الأمم المتحدة وولايتها المنصوص عليها في قرارِ تشكيلِها ومصفوفة مطلوباتِ دعمَ الانتقالِ التي سلمها السودانُ للأممِ المتحدةِ، كما نُجددُ التأكيدَ على مواصلةِ التعاونِ مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونسفا).

واضاف  البرهان ” إن الأمرَ الذى يحتلُ الأولويةَ في اهتماماتِ السودان في مجالِ نزعِ السلاح، هو موضوعُ انتشار الأسلحةِ الصغيرة والخفيفة” ، مشيراً الي أن السودان يعاني شأنه شأن العديد من بلدان العالم النامي من هذه الظاهرة الخطيرة، موضحاً أن أمر انتشار الأسلحة الصغيرة ارتبطَ في غالبِ الأحيان بأبعادٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ مما زاد من انتشاره بين بعض القبائل والمجموعاتِ السكانيةِ، لافتاً إلى أن ذلك يجعلُ مهمةَ نزعِ هذه الأسلحة والسيطرةِ عليها عملاً غايةً في الصعوبة.

وأكد رئيس مجلس السيادة أن السودانُ يدركُ أكثرَ من غيره مدى خطورة هذه الظاهرة وضرورة استئصالها عبرَ تعاونٍ إقليميٍ ودوليِ .

وقال البرهان  أن إقليم دارفور يشهدُ بعد تحقيق السلام والمصالحات المجتمعية ازديادَ مُعدلاتِ العودةِ الطوعيةِ للنازحين إلى مناطقهم.

وزاد ” وفي إطارِ حماية المدنيين في إقليمِ دارفور تكونت المجموعةُ الأولى من القواتِ المُشتركة لتباشرَ عملها في حمايةِ المدنيين، وهنا نناشدُ المجتمعَ الدولي لمد يد العونِ والمساعدةِ في دفعِ جهودِ استحقاقاتِ السلامِ بموجبِ اتفاق سلام جوبا ” .

واضاف البرهان قائلاً ” رغم التحديات الوطنية المعروفة التى تعملُ بلادُنا على تجاوزها ظل السودانُ يلعبُ دوراً إيجابياً بنّاءً وداعماً للسلامِ والاستقرارِ والتنميةِ في الإقليم من خــلالِ دورهِ الفعـال في تنفيذِ اتفاقية السلام المُنشطة في جمهورية جنوب السودان الشقيقة وكذلك التعاون مع الأشقاءِ في جمهورية الصومال”.

وابان البرهان أن السودانُ لعبَ دوراً بالتنسيقِ مع الاتحادِ الإفريقي للتوصلِ إلى اتفاقيةِ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى الشقيقة، كما شاركَ السودانُ بفعاليةٍ في الاجتماعاتِ المعنيةِ بتعزيزِ السلامِ والأمنِ والتعاونِ في جمهورية الكنغو الديمقراطية، كما قاد السودانُ جهودَ تعزيزِ التنميةِ والتعاونِ بين الدولِ الإفريقيةِ في القرنِ الإفريقي وشرق إفريقيا من خلالِ رئاستهِ لقمة إيقاد.

وجدد البرهان التأكيد بأن السودان سيواصلُ العملَ المُشترك مع الجارةِ الشقيقةِ تشاد لضبطِ الحدودِ بين البلدين ويحرصُ على التنسيقِ والمُتابعةِ بين الأطرافِ المعنيةِ بشأن استتبابِ الأمنِ في الجارةِ الشقيقةِ ليبيا ، لافتا إلى أن السودان بذل جهداً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة ، وظل السودان يتعاون مع كافة الدول والمنظمات المعنية في هذا الصدد.

ودعا السودان الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة والمُنظمات الإقليمية والدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في دعمِ جهوده لتحقيق الامن الغذائي عبر نقل التكنولوجيا الزراعية وبناء القُدرات ودعم مراكز البحوث الزراعية.

وقال إن السودان ظل يفتحُ أبوابه للاجئين ويتشاركُ معهم مواردهُ القليلة ويقدمُ الحمايةَ لهم رغم الظروفِ الاقتصادية المعلومة ، مشيرا الى أن تفاقمِ آثارِ التغيراتِ المناخية والتناوب بين موجات الجفاف والفيضانات ونقص المُساعدات الإنسانية يتطلب تقديم المساعدات للمجتمعات المستضيفة.

وقال البرهان إن تصاعدَ أزمةِ ارتفاع أسعار الغذاءِ والطاقةِ يتطلبُ مزيداً من التعاونِ الدومؤكداً ان السودانَ مؤهلٌ لتحقيقِ الأمنِ الغذائي على المستوى الإقليمي والدولي.

وبشأن إصلاح مجلس الامن اكد سيادته أن السودان يتعاطى حيال ذلك ضمن الموقف الأفريقي المشترك .

وطالب البرهان بضرورة أن يخاطب الإصلاح كذلك إجراءات وطرائق ومناهـج عمل مجلس الأمن على نحوٍ يُعالجُ سلبيــات المُمارسة والتجربــة الراهنــة للمجلس التي برزت في الصياغةِ الأحاديةِ وهيمنة حَملة الأقلامِ على الدولِ المُدرجة في أجندة مجلس الأمن .

وشدد البرهان، على ضرورة قيام وكالات الأمم المتحدة والدول المانحة والأشقاء والأصدقاء بتقديم واجب المساعدات الإنسانية والعونِ له لاستضافته ملايين اللاجئين من الإخوةِ الأشقاء من مختلف أرجاء القارة الافريقية عبر عقود من الزمن.

وهنأ البرهان خلال كلمته، الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تشابا كوروشي بتوليه رئاسة الدورة 77.

ودعا البرهان لمزيدٍ من التضامن الدولي والعملِ المُشترك مُتعددِ الأطراف وتفعيلِ آليات التعاونِ الدولي لإيجادِ حلولٍ مُستدامة للتحديات العالمية وتقليل آثارها السالبة على شعوبِ العالـم خاصةً في الدول الخارِجة من نزاعاتٍ وأقل البلدان نمواً .

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!