مقالات
تريند

د. عبدالكريم محيي الدين يكتب: غشونا بالدين ندرك مقاصده

سوداني نت:

المادة الإعلامية التعبوية الأساسية التي تخاطب وجدان الشعب السوداني و تلامس أشواقه و طموحاته و تحقق وحدته المجتمعية و الجغرافية و تمكن استقراره حقا هي مادة الدين الاسلامي …

بهذا المادة( الخطاب ) بقيت الدولة العباسية حوالي ثمانمائة عام و الدولة العثمانية اكثر من ستمائة سنة و نشأت و استقرت به دولة السودان السنارية ما يزيد على ثلاثمائة عام و عليه قامت الدولة السودانية الثانية و هزمت به الإمبراطورية البريطانية وقطعت راس الدكتاتور غردون و كسرت صلف الإنجليز أمام العالم اجمع و على هذا الخطاب ( الديني ) استمرت الإنقاذ ثلاثين عاما برغم الحصار المضروب عليها من العصابة الصهيونية العالمية و انتصرت به الإنقاذ على التحالف الدولي في جنوب السودان و حققت به نموا اقتصاديا شهدت به المنظمات الدولية و الإقليمية المعنية بالسكان و الاقتصاد …

بهذا الخطاب انتصر ايضا الأمريكان في عام 1989م على السوفيت في أفغانستان حينما جندت السعودية المجاهدين فهزموا الاتحاد السوفيتي شر هزيمة و هي الهزيمة التي عجلت بنهايته بعد عامين فقط من ضربة المجاهدين له في المنطقة …

و المجاهدون الذين هزم بهم الغرب السوفيت هم الذين انتصروا على العنجهية الأمريكية في أفغانستان حتى ولت هاربة هي و عملاؤها من العلمانيين و المثليين …

و مصدر القوة في الخطاب الديني أنه يدعوا الى العدالة و سمو الأخلاق و رشد الحكم و اكرام الذمي و نبذ الجهوية و ذم القبيلية و يرسي قواعد الإنتاج و جودته ( عمارة الارض ) و يجعل الإنسان رقيبا على ذاته ( الإخلاص ) و يزجر النفس من التعدي و الوقوع في الظلم …

و مصدر قوته في السودان خاصة أنه يجمع الاثنيات و الجهويات المتباينة و المتصارعة في بوتقة التسامح و القبول و الرضا وهو الرقيب الأوحد على تنفيذ خطابه و لن نجد ذلك في اي خطاب سياسي او اجتماعي غيره …

فمن غشنا بالدين لم يسلبنا شيئا و الله وحده هو حسيبه على نواياه و افعاله بل و الحق يقال ان جميع الأنظمة التي تبنت الخطاب الديني منهجا سياسيا عملت به في دساتيرها القومية و قضائها العدلي فصار ثقافة في المجتمع جرت عليه المعاملات و العلاقات الاجتماعية …

فالخطاب الإسلامي هو الأنسب للسودان إذ لا رابط غيره البتة يجمع الشمل و يلم الشعث و يقضي على الصراعات و المنازعات القبلية و الجهوية و السياسية و من أراد إبعاد هذا الخطاب فقد أراد عكس نبل هدفه و سمو دعوته ( الاسلام و التسليم و الانقياد فالتنمية ) …

فأغشونا و ( غشونا ) أيها السياسيون بالخطاب الديني و حتما سنحقق مجتمعين من مقاصد الدين نصيبا كبيرا و ذلك لعمري هو المطلوب …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!