مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب ✍️: قواعد الإشتباك والأخلاق

سوداني نت:

▪️الطبيعة البشرية دائما ماتكون على عجلة من تحقيق النصر على الخصم أو العدو فإستعجال النصر فطرة بشرية بينما يزداد التوتر حينما يتأخر وهي سنه كونية ( متى نصر الله)

ومتى تحسم المعركة ؟ متى تعود الحياة إلى طبيعتها ؟ لماذا هذا التأخير؟ (ولقد خلق الإنسان عجولا)

فطبيعة الجيوش إنهم يتعاملون وفقا للإلتزامات الأخلاقية والإنسانية ويحترمون الإتفاقيات والاعراف الدولية في حالة نشوب الحروب

وعند مواجهة العدو فيتعاملون بمهارات إستراتيجية وتكتيكية عاليه وفقا لقواعد الإشتباك

وخلال هذه المواجهة المفاجئة فقد حسم الجيش الوطني المعركة في الولايات في زمن قياسي وبأساليب متعدده وبطرق إحترافيه ومعظمها من دون طلقه واحده أو خسائر

وقد تبدو في الخرطوم للبعض بطيئة لأن قواعد الإشتباك في المدن الكبيرة والمكتظة مختلفه من غيرها لأن الجيش يتعامل بمسؤولية وبمهنية عالية

اما بالنسبة للمتمردين فإن قواعد الإشتباك تستند على طبيعة هذه القوة وعقيدتها القتاليه وهو النظر لسرعة الحسم دون الإعتبار للإحترافيه أو المهنية أو السلوك الأخلاقي لإفرازات مابعد الحرب ولايتحسبون للنتائج أو الخسائر البشرية

فالمتمردين أو المليشيات ينظرون فقط لمفردات (الضرب، القتل، الدمار) ولايعتدون للوسائل المتبعه أن كانت أخلاقية ام غيرها فقط بلوغ الغايات والأهداف المرجوة ولو على الجماجم والأشلاء

أيضا فإن الجيش السوداني والمحترف يهتم بنوعية المواجهة وتقدير الموقف والتعامل السليم بعد التقييم للآخر فهو يهتم بالكيف والنوع

بينما قوات (المتمردين) يغلب عليهم طابع العدديه والكم والإقتحام دون تقدير لقواعد الاشتباك والاندفاع المبنى حتما على الخسران وحصد أرواحهم في أقل فترة زمنية ممكنه بالتهور والعجلة وقلة الخبره

فالجيش السوداني دائما لايستعجل حسم المعركة من دون ترو بقدر مايهتم بالعمل على عدم إحداث أضرار كبيرة للأرواح والممتلكات العامه والخاصة ويراعي في ذلك القوانين والأعراف الدولية ويراعي الأخلاق والقيم في حالة الحروب والنزاعات بينما لايهتم الدعم السريع (المتمردين) بهذه القواعد ومنطلقهم استعجال النصر دون تقييم لقواعد ولو كان ذلك ممهورا بالدماء والأشلاء والخراب والدمار

اندفاع الدعم السريع (المتمردين) بعجلة نحو الإنتصار يفقدهم زمام المبادرة وفقدان السيطرة على قواتهم ويحصدهم نحو الهلاك بإعداد كبيرة في ضربه واحده

كما أن الجيش يعمل بتقديرات الموقف وتحديد الأهداف بدقة وهي ضربات نوعية ومباشرة ويقلل الخسائر داخل الجيش

وغالبا مايبني الجيش تكتيكاته على هجوم الدعم السريع ويكون في حالة دفاع بحيث يستطيع تحديد اعداد القوة المهاجمه من حيث الجنود والمتحركات والأسلحة ليسهل التعامل معهم وفقا لمقتضيات الحال

يبني الجيش خطته على قطع خطوط الإمداد (للمتمردين) بينما هم لايعلمون على تأمين امدادهم وتشوين قواتهم على مدار الاشتباك

يبني الجيش تموضعه حسب خطة المتمردين ويتعامل معهم بتقديرات ظروف الزمان والمكان والحال

يقاتل الجيش بخطوط إمداد مفتوحة ومواقع للتموضع وإعادة الانتشار بينما يستنزف الدعم السريع (المتمردين) مقدراتهم دون إمداد ولا تحديد مواقع حماية آمنه للكر والفر وفقا لظروف المواجهة

فقدان الدعم السريع لمواقع ارتكازاتهم يفقدهم السيطرة مره اخرى ويجعلهم هدفا للطيران الحربي بكل سهولة

يقف كل الشعب السوداني مع الجيش بينما يتحرك الدعم داخل محيط اجتماعي معادي عريض

وللجيش تقديرات وتكتيكات للهجوم بإمكانيات محددة وبخطة مركزة حسب تقييم الهدف وعدد الجنود ونوع الأسلحة بينما لايملك المتمردين هذه الخاصية ويندفعون بكميات كبيره وان كان الهدف صغيرا ويتكبدون خسائر بشرية كبيره

يتعامل الجيش بتكتيك الانسحاب من المواقع المهمه ليتسلل إليها المتمردين لكن الجيش يخرجهم منها بكميات من الخسائر

المتمردين يهدرون طاقتهم في أقصر فترة زمنية بإندفاعهم بينما الجيش يقسم لياقته على أطول فترة زمنية ممكنة وفق خطط وتكتيكات متنوعه

ويمتلك الجيش كافة الأسلحة المساندة لظروف وتكتيكات المواجهة بينما المتمردين محدودي القوة العسكرية وتنوع الأسلحة

أما الغلبة والتفرد فيكمن في أن للإلتحاف بالجيش شروطا ومعايير علمية للتجنيد للإلتحاق بالجندية ولضباطه معايير أكثر تعقيدا في الإنضمام ودورات تدريبية داخلية وخارجية وتجارب متعدده في العلوم العسكرية والأكاديمية والعلمية وأقوى رباط هو قسم الولاء والطاعة لله سبحانه وتعالى ثم للوطن وشرف الجندية

وأخيرا فإن أي تمرد أو خروج على الدولة لايخلو من عوامل سياسية داخلية من تخطيط وتبني وتحريض وإذكاء من بعض الكتل والأحزاب المرتبطة بالأجندات الخارجية وفي مثل هذه المواقف والظروف فإن أجهزة الدولة المعنيه تتعامل بالصبر والحكمة وجمع المعلومات من هؤلاء الفاعلين لإحداث الفتنة والمتسببين في تزكية المواجهة والحرب

بل إن بعضهم سبق هذه المواجهات بالتهديد الإستباقي في كافة الوسائط دون أدنى حياء مما ينم على علم وتخطيط واشتراك وتحريض وتهديد

خاصة إن تصريحاتهم كانت واضحة دون خجل أو مواربه أعلو فيه حظوظ النفس على الوطن وأمن المواطن بعقلية (سياسة الأرض المحروقة) أو (لا على بل على أعدائي) وذلك لتغيير المعادلة بكل الأثمان الغير أخلاقية لتحقيق اطماع أسيادهم متدثرين تحت عباءآتهم يمنون النفس الأماني ولايرعوون لجريمة التآمر والخيانة العظمى وهم لايتورعون عنها أخلاقيا فحتما سيأتي يوم الحساب بعد انجلاء المعركة وحساب الدماء والأرامل والأيتام والثكلي سيلاحقهم طوال تاريخهم القاتم

حمِّل تطبيق سوداني نت لهواتف الأندرويد

إضغط هنا وانضم لمجموعة سوداني نت الآمنة على واتساب .. مجموعة تُراعي خصوصية بيانات إتصالكم ولا يمكن لأي عضو معرفة بقية الأعضاء أو التواصل معهم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!