الأخبارالأخبار السياسية
تريند

قوش: سننشر صورة قاتلة الطبيب وستقدم للمحاكمة لتواجه الإعدام

قال كل المظاهرات مصورة والعساكر لا يقتلون المتظاهرين

سوداني نت:

حمّل مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد، (المندسين) في أوساط المتظاهرين بارتكاب جرائم القتل، وكشف عن الطريقة التي قتل بها طبيب بري، وقال في التنوير الذي قدمه أمس لمنسوبي القطاع في الطب والصيدلة والتمريض، إنّ الطبيب بابكر عبدالحميد قتل من الخلف، حيث تثبت الصور البنت التي أخرجت مسدس خرطوش (موريس) مؤكدا أنهم سينشرون صورتها، وسيقدمونها للمحاكمة لتواجه الإعدام.

وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق صلاح قوش إنهم استطاعوا توثيق كل المظاهرات عبر الستلايت، ويعرفون حجم كل مظاهرة وصور المتظاهرين بشكل دقيق جدا وواضح.

وكشف قوش طبيعة عمل الأجهزة النظامية في الأحداث على أرض الميدان، مؤكداً أنً قوات الأمن المنتشرة بكثافة في محيط المظاهرات، تحمي المتظاهرين وتفتح لهم (نفاجات ليتخارجوا) ولاتحمل أية أسلحة نارية، لكنها محمية بقوات تحمل السلاح، مرتكزة في الشوارع الرئيسية، لاتتدخل إلا إذا دعت ضرورة، وإن دعت الضرورة لايتم استخدام السلاح إلا وفق مايسمح به القانون، وذلك أيضا لايتم من أي عسكري إلا بتعليمات الضابط المعني، ووصف قادة العمل الأمني بأنهم قيادات رشيدة، يحكمها الدين وتحكمها الأخلاق، وقال نحن يحكمنا الدين، وتحكمنا الأخلاق :”نعلم أنه من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعا”.

وأبان قوش أن أحداث بري جعلتهم يصدرون تعليمات بعدم دخول الأحياء، والإكتفاء بحراسة الشوارع الرئيسية في محيط المظاهرة، والا يتم أي تدخل إلا في حال حدوث تخريب، مشيراً إلى أن ذلك ماتم بالفعل في مظاهرات العباسية بأمدرمان، حيث اكتفت القوات الأمنية بحراسة شوارع (الأربعين والعرضة والموردة) وتركت المتظاهرين يعبرون عن أنفسهم من وقت الظهر إلى صلاة المغرب دون أن يسألهم أحد.و

اعترف قوش بأن تجاوزات يمكن أن تكون قد حدثت، ولكن في الأيام الأولى فقط، في عطبرة والقضارف، مشدداً على حرص الأجهزة الأمنية على أمن الناس وسلامة ممتلكاتهم، وأنّ ذلك هو واجبهم الدستوري الذي إن تخلوا عنه أصبحوا مقصرين على حد وصفه.

وقدم قوش إعترافات جريئة حول ضعف أداء الدولة، وقال: الناس زعلانين مننا، ومن حقهم ذلك، لكنهم لم ينخرطوا في المظاهرات واكتفوا بأن يكونوا متفرجين، وقطع بأنّ أكبر مظاهرة لم تتجاوز (2500) متظاهر، مؤكداً أن المظاهرات في تراجع. وحول احتجاجات الشباب، اعترف قوش بأن الدولة أخطأت في إغلاق محلات يرتادها الشباب في المقاهي وشارع النيل، ووصفها بأنها قرارات (صنجاء) والصحيح استيعاب الشباب، وأضاف :”الشباب ديل أولادنا، أنشأنا لهم الجامعات، ولكن في الآخر أصبحوا زعلانين مننا).

ولفت قوش إلى أهمية أن تجري الدولة مراجعات حول الاداء، وقال يجب أن نراجع أنفسنا، ونحسن أداءنا، لكننا لن نسمح بسقوط الدولة مهما كان.

وكان قوش قد قرأ في بداية التنوير مقتطفات من مشروع الحزب الشيوعي في الأحداث، بعد سقوط النظام، بتحويل الدولة إلى العلمانية واتاحة كل الحريات الدينية والجنسية وغيرها، وقرأ نصاً يوضح إصدار قوانين مثل قانون (العزل السياسي) الذي يتم بموجبه محاكمة كل من شارك في فترة الإنقاذ وتجريمه بواسطة القانون، وحول تسيير الأحداث، قرأ قوش نصوصا تتحدث عن أن (العنف الثوري) ضرورة وواجب، وكذلك (زرع الخوف في أدمغة الإسلاميين) وإحداث آثار بالغة بحرق الدور وإصابات شخصية لبعض قيادات الإسلاميين المؤثرين.

وفي ختام التنوير حث قوش منسوبي الحركة الإسلامية في القطاع الصحي بالعمل وعدم الانسياق وراء تأثيير الشيوعيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!