
سوق الفاشر
د. أحمد عيسى محمود
بينما يتابع العالم ما يجري بين إيران وإسرائيل، وتداعيات ذلك على الداخل السوداني والمنطقة والعالم. نلفت انتباه الشارع السوداني ليومية مواطن الفاشر من خلال قائمة الأسعار التالية: ربع الدخن (١١٠.٠٠٠)جنيه، ربع ذرة (١٠٠.٠٠٠) جنيه، كيلو سكر (١٠٠.٠٠٠) جنيه، كيلو دقيق (٤٠.٠٠٠) جنيه، كورة عدسية (٤٠.٠٠٠) جنيه، باكيتة مكرونة ليبي (٥٠٠.٠٠٠) جنيه، لتر زيت الطعام “قزازة” (٣٠.٠٠٠) جنيه)، رطل ملح الطعام (١٥.٠٠٠) جنيه، جردل “سطل” البصل (٤٥٠.٠٠٠) جنيه، كيلو لحمة (٤٠.٠٠٠) جنيه، رطل الويكة (٧٥.٠٠٠) جنيه، باقة زيت (٥٨٠.٠٠٠) جنيه، برميل ماء (٢٠.٠٠٠) جنيه، صابونة غسيل (٢٥.٠٠٠) جنيه، جوال فحم (١٢٥.٠٠٠) جنيه، صفيحة جازولين (١.٦٠٠.٠٠٠) جنيه. بعاليه ضروريات الحياة، أما العلاج فذاك ضربٌ من الخيال، والتعليم والرفاهية… إلخ. فمن قصص ألف ليلة وليلة. وفوق هذا وذاك المدينة محاصرة؛ بل تحت القذف العشوائي المستمر. السؤال: أين ضمير المجتمع الدولي من الذي يجري بالفاشر؟. لماذا صمت القبور من حكومة تأسيس؟. أين جماعة لا للحرب؟. أين الطاهر حجر والهادي إدريس؟. أين عبد الواحد نور؟. أين الوليد مادبو خصيم دولة “٥٦”؟. وخلاصة الأمر صبرًا آل الفاشر فإن بعد العسر يسرا. وعما قريب سوف تنجلي سُحب المآسي، وتعود الحياة لسيرتها الأولى إن شاء الله، وما النصر إلا صبر ساعة.