الحوادث و الأحداث
تريند

أهالي قرية “منكوبة” يقدمون “خروف بدل ضيافة” لوالي النيل الأبيض ويضعونه في مروحيته

سوداني نت:

أصر أهالي قرية من قرى ولاية النيل الأبيض على إكرام والي الولاية ووفده المرافق الذي جاء مافقدا أوضاع منطقتهم بطائرة مروحية، إلا أنه ولضيق الوقت إعتذر عن تلبية الدعوة، فما كان منهم إلا وأن جاءوا بخروف أملح محمولا على كتف أحد شبابهم ليضعوه في طائرة الوالي.

وتتعرض ولاية النيل الأبيض لأزمات بيئية وصحية جراء سيول وأمطار سببها خريف هذا العام الشيئ الذي دعا الوالي لتفقد عدد من المناطق بطائرة مروحية.

واشتكى والي النيل الأبيض قبل أيام من عدم تجاوب المركز مع مشاكل وأزمات بلاده محذرا من كوارث بيئية وصحية.

وكتب الإعلامي الطيب عبد الماجد من وحي صور كرم أهل المنطقة المنكوبة وإصرارهم على مشاركة الوالي لهم الزاد والطعام لدرجة أن أقسموا عليه أن يصطحب معه خروفا في مروحيته بعد أن تعذر عليه تلبية الدعوة، وقال “الطيب”

علمونا في بواكير عملنا الإعلامي أنه إذا عض ( الكلب ) رجلا فهذا ليس بخبر …!! ولكن إذا عض الرجل ( كلبا ) فهو الخبر …!! لأنه الإستثناء والغرابة …

والخبر اليوم ( خروف ) …!!
حمله هذا النحيل الجميل علي كتفه إكراما لزائريه من المسؤولين الذين جاءوا علي متن هذه ( الطوافة ) متفقدين إحدي قري النيل الأبيض التي غمرتها السيول والفيضانات …!!

وبعد إنتهاء زيارتهم (التفقدية) حمل لهم هذا الشاب
(الأغر) وعلي كتفه (الأشم) هذا الخروف (الأملح) والذي لم يكن هناك متسع من الوقت والمكان لذبحه فحملهم إياه علي متن (طائرهم الميمون) إكراما لإفادة … وعزة لضيوف….!!

بالله عليك قل لي يارجل من أي كوكب قد أتيتم ومن أي (قمر) كان السطوع …!! وما كل هذا الجمال والسحر والبهاء ….وهذه العظمة والتجلي والإباء …

أنت ياعزيزي لم تقدم لهم ( خروف ) من شحم ولحم وقرون …لكنك قدمت لهم.. ولنا …!! ( حروف ) من نبل و جلال …وكل طعم ولون …سطرتها بهذا المشهد التاريخي الذي يحكي عن سمو وتفرد وعزة ….

فقل لي بربك مالذي فعلته أيها الكبير …!!
لقد صنعت يومي …ويومهم …ووقعت على سفر الخصاصة والإيثار …!!

صدقني لم يغمركم الفيضان …فقد غمرتموهم بكرمكم ولطفكم والجود والفضائل …فالأبيض الدفاق لايفيض إلا محبة …ورجال….

جاءوا لفزعتهم فتجلت روعتهم ….!!

قدموا إليكم بالطائرة …!! فكنتم الأكثر تحليقا وعلو ….

أرادوا مواساتكم وشد أزركم …!! فكنتم كبارا صناديد

دايرين يقيفوا معاكم ….لقوكم واقفين ( قنا ) …!!
أهل حارة وشيالين تقيلة وأسياد و اجب …!!

فيضان شنو كمان ..!! يمين إنتو الفيضان …!!!
حب ورجالة …شدة و أمان ….!! مدفقين… لمن بهناك..!! مليتو كل السودان ….

لم يمت إبن البادية عندما غرد يشدو …!!
جينا في لهفة مشاعر …ليها تزحمنا الخواطر …نبني مجدك يا بلادي ….!!!
وقد مضي الشفيف وبقيت المعاني ….!!
تغشاه الرحمة

فعندما خرج هذا الشعب في ديسمبر الأخضر وبهر العالمين لم يأت ذلك من فراغ
فهذا المشهد الذي تناقلته بعض المواقع العربية اليوم ..وقد عقدت لسانها الدهشة وهي تستفسر …….
من جاء يواسي من ..!! ومن يتفقد من …!!؟؟؟؟
لعمري فهو مشهد يحكي كل قصتنا ….!!
عفوا سادتي فقد ذهبتم لتقديم المدد والإغاثة فوجدتم أهل السند والفراسة …فطوبي لهم ولكم …

هونا عليك يارجل فقد تخطاك التشكيل الوزاري لكنك وبأمر الشعب سفيرنا ومفوضنا فوق العادة للإنسانية والحرية والجمال …

أقسم أنك أنت من تفقدتهم ولم يتفقدوك …أعطيتهم
ولم يعطوك ….أبهرتنا ولم يبهروك …!!

يا الأوصفوك ..بالبدر أو بالزهر هم ما أنصفوك
يا جميل …..لو أوصفوك ….

نزكيه سفيرا شعبيا للإنسانية والسودانية ..ياحمدوك

فقد حمل علي ( كتفة ) موروث شعب ..وأشواق أمة …..!!
وعلمنا معني أن نعيش وننتصر
الطيب عبدالماجد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!