الأخبار السياسية
تريند

تعليقات ساخرة على دعوة “مجلس الوزراء” لبيع أصول “الوطني” في مزاد علني لحلحلة ديون الدولة

سوداني نت:

تعليقات ساخرة ومُسْتهزئة أطلقها سّياسيون وإعلاميون وقيادات في المُؤتمر الوطني على الدعوة التي تقدم بها وزير مالية حكومة “حمدوك” والتي تم إعلانها على لسان وزير الإعلام “فيصل محمد صالح” بنية وزارة المالية بيع أُصول وممتلكات المُؤتمر الوطني في مزاد علني لحلحلة بعض الديون والمُطالبات الخاصة بصناديق عربية.

وما أن راج على مواقع التّواصل الإجْتماعي مقطع فيديو لـ”فيصل” النّاطق الرّسمي باسم الحكومة الانْتقالية مساء أمس وهو يُعْلن أنّهم سيقيمون مزاداً علنياً لبيع أُصول الوطني، حتى انهمرت التّعليقات السّاخرة على هذه الدعوة مِن سياسيين وإعلاميين ورموز في الحركة الإسلاميّة والمُؤْتمر الوطني أجْمعوا فيها على سخريتهم مِنْ هذه الخُطْوة بل ذهب بعضهم إلى حد الإشفاق على “حمدوك” وحكومته.

“سوداني نت” رصد بعض هذه التّعليقات، وكان أوّلها للكاتب الصّحفي والسّياسي والقيادي بالحركة الإسلامية والمُؤتمر الوطني “عبد الماجد عبْد الحميد” رئيس تحْرير صحيفة “مصادر” الذي قال:

بت أشفق علي حكومة الثورة المصنوعة ..بت أشفق علي بؤس خياراتهم وبحثهم عن مخارج لورطتهم الحالية في الحكم ..

حكومة لم تجلس حتي اليوم لإجازة خطة عملها لمرحلة مابعد ذهاب الإنقاذ ..حكومة تعمل بعقلية شختك ..بختك ..

وتابع “عبد الماجد” قائلاُ:

المقترح علي ضعفه وهشاشته غير عملي ..وغير قانوني ..غير عملي لأن جملة المبالغ التي ستحصل عليها حكومة قحت من حملة بيع أصول الوطني لن تكون ذات قيمة ولا جدوي قياسا علي المطلوب سداده من ديون وإلتزامات حكومية ..

وأضاف “ماجد”

أما إذا كانت حكومة الثورة المصنوعة تريد مصادرة أصول الوطني بلا سند قانوني فهذه قضية أخري ستتم مواجهتها بطرق غير قانونية أيضا !!

واستغرب “عبد الماجد” لموقف وزير الإعلام “فيصل”

لا أعرف كيف ستتعامل قيادة حزب المؤتمر الوطني الجديدة مع تصريحات وتهديدات وزير المالية التي نقلها وزير إعلام قحت فيصل محمد صالح والذي يقدم حتي الآن أداء وظهور إعلامي باهت أصابنا بذهول إذ لم أتوقع أن تكون مقدرات وزير إعلام قحت بهذا التواضع مظهرا ..وجوهرا ..

واسترسل “ماجد” متسائلاً:

كيف سيرد بروف غندور علي حكومة حمدوك التي دعا قواعد الوطني لدعمها والوقوف في صفها عبر المعارضة المساندة ..وهاهي جماعةحمدوك تطالب بمصادرة ممتلكات الوطني وبيعها في مزاد علني بالعملة الحرة .. والمشتري إن وقعت الواقعة ستكون هي ذاتها الجهات التي دعمت الثورة المصنوعة لتسقط الإسلاميين عبر رافعات وغواصات مجموعة الخيانة في شقها الأمني .. والسياسي ..

وأضاف “ماجد” ساخراً” :

اذا دور المؤتمر الوطني بتحل ليكم ازمه الخبز والمواصلات وتدني الأسعار من كليو اللحمه حتي رطل اللبن والشعب يعيش في رفاهية !!.. نكرمكم بيها تب

 

أما الوزير السابق والإعلامي والقيادي بحزب الأمة “حسن إسماعيل” فكان الأكثر سخريةً حينما كتب:

اثبت السيد ابراهيم البدوى وزير مالية حمدوك انه لم يتغرب عن السودان إلا بجسده فقط ،فهاهو معجب بحلول البصيرة وبخيت عراف وكسر القله وذبح الثور ،وهاهو يضع كرسيه تحت اتخن شجرة في مجلس الوزراء ويردد ( المودر يفتح خشم البقرة) قبل ان يقترب منه فراش مسن من سكان مجلس الوزراء وينصحه ،،ياولدي اصول المؤتمر لو بتحل مشكلتك كان حلت مشكلة اهلو.

وأضاف “إسماعيل”:

يبدو ان البدوي محتاج لان يتسلل الي غرفة البشير في كوبر ويسأله بصوت خفيض ياخوى كنت بتلتق الامور دي كيفن.

وأردف قائلاً:

وسينتهي هذا الخيط الي ما انتهت إليه الـ64 مليار دولار

وكتب أحد قيادات شباب الوطني فضل عدم الكشف عن إسمه طارحاً عُدّة تساؤلات:

الحقيقة المرة (اذا تغاضينا عن جوانب العدالة جدلا) … وبكل أسف هذا المقترح  يعني أن السيد وزير المالية إنهار من أول أسبوعين … فالأمر يشي بأنه فقد الأمل في أي إنتاج او إحاطة بأي نور مستدام … فالمقترح معيب شكلا ومضمونا … فكيف سيجيب وزير المالية على التساؤلات الآتية:

  • استحقاقات الصناديق الآن لا تقل عن 300 مليون دولار…

■هل فعلا مقرات المؤتمر الوطني بهذا الرقم مع العلم أفخم فيلا في الخرطوم لن تزيد عن ٤ مليون دولار … فهو بحاجة أن تكون مقرات المؤتمر الوطني حوالي ٨٥ فيلا فخمة على النيل بمساحة كل واحدة ١٠ فدان..!!! وليس مقرات في كركوج … ودردق وشندي فوق وجنوب نيالا.

■لنفترض جدلا أن مقرات الحزب بهذا الرقم الفلكي … من و يا ترى المستثمر (الأجنبي) الذي سيدفع بالدولار لشراء مقر الحزب في عطبرة المحترق في ثورة ديسمبر المجيدة!!! ومقر الحزب الذي أحرقه الثوار في الحصاحيصا!!!!

■وهل يا ترى أن حدثت معجزة … وجاء مستثمر أجنبي!!ودفع 300مليون دولار كااااش … وتم السداد لمؤسسات التمويل … طييبب … هل يعلم الوزير ان هذه المؤسسات لها أقساط نصف سنوية … هل سيبيع للاقساط القادمة دور حزب آخر..!!

■الطريقة لإدارة أي إقتصاد في العالم هو أن يدار بذهنية بيع الأصول(لكن هنا لمسات البنك الدولي واضحة)…

■المزعج في الأمر أن هذا المقترح يعني أن رئيس الوزراء من واقع جولته الخارجية الأولى … يعني أنه فقد الأمل في أي مخرج مدعوم من الخارج (نحن كنا فاهمين أن العالم كان عنده مشكلة مع الإنقاذ فقط … وأنه بزوالها سينهمرالدعم الدولي)…

 

رمية أخيرة …

■واضح نحن أمام خطر حقيقي فحواه…نضوب أفكار الحكومة من أول دقائق الشوط الأول.

 

أما الإعلامي والناشط الشّاب والمُحلِل السّياسي “الهضيبي يسن” فكتب:

(السودان) .. وبيت العزاء.

طبعا الان السودان وخلال السنوات الماضية شبيه(ببيت العزاء) زمان ومازال في حلتنا لما يتوفي زول الناس كلها تتكفل في ثلاثة ايام باحتياجات الماكل والمشرب لاسره الميت من باب التكافل الاجتماعي وهي عاده درج عليها اهلنا ، بينما السودان الان بتلقيه المنح والمساعدات من (فرنسا، المانيا، السعودية، الامارات ، تركيا، قطر،مصر) مماثل ببيت سرادق العزاء بس الفارق يظل في اننا هناك بنرفع العزاء بعد ثلاثة ايام، وهنا (السودان) ممامعروف متين.

 

ويرى عدد مِنْ المحللين أن زيارة “حمدوك” الخارجية للغرب ولقاءاته في واشطن مع عدد من القادة على هامش إجتماعات  الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي رُفِع يها سقْف التّوقعات إلى حد عودته بصك انعتاق رقبة السودان من أغلال رعاية الإرهاب، التي أقعدته سنين عددا، إلا أن أكثر المتفائلين وصف زيارة “حمدوك” بأنه ما عاد إلا بخُفي حُنين، إذ أن الرّجل ورغم أنّه كان في دولة “ترمب” إلا أن أرفع مسْئول أمريكي التقاه كان وكيل وزارة الخارجية حيث اسْتنكر البعض تجاهل الإدارة الأمريكية لـ”حمدوك” ووفده مستكثرين عليه مجرد أن يجلس معه وزير الخارجية الأمريكية لا وكيلها، مُؤكِّدين أن في ذلك إشارات سالبة عن وضعية حكومة “حمدوك” في الذّهْنية الأمريكية التي لا تأبه إلا بما يخدم مصالحها فقط أولاً وأخيراً، ضاربة عرض الحائط بالآمال العِراض التي كان يحملها “حمدوك” في حقيبته ولم يتسنى له مُجرّد فتح هذه الحقيبة وعرْض ما فيها من تطلّعات كُتب عليها الخيبة والخُذلان.

وحتى بصيص الأمل الذي لاح في أُفق أزمة “حكومة “قحت” عن تصريح مسْئول أمريكي رفيع في وزارة خزانتهم، بأنّ رّفْع العُقوبات رُبّما يكون بعد أشْهُر قلائل، أصبح هذا الأمل كسراب بقيعة حينما عاجلهم مسئول أمريكي آخر بأن موضوع رفع العُقوبات لم يُطرح حتّى، ليكون حوله نِقاش أو يُطْلق منْ أجله وعدٌ يُرْتجى، حيث  أكّد “تيبور ناجي”مساعد وزير الخارجيّة الأمريكية أنّه لا سقف زمني لرفع العقوبات.

أما زيارة “حمدوك” لفرنسا وتصريح وزير ماليّته لصحيفة “العين” الذي قال فيه أن الرّئيس “ماكرون” تعهّد بعمل فرنسا على أن تُسْقط ديون السُّودان، فيرى مُحلِّلون أن الغربيُّون يسْتغلون الضّعف الكبير في الحكومة وقياداتها ويسْخرون منها بطريقة غيْر مقْبولة، إذ أن فرنْسا التي هي فقط مقر لـ “نادي باريس”، ليست مِنْ كبار الدّائنين فيه ولا كلمة لها وسط الكِبار بعكس، كِبار النّادي (السّعودية والكويت والأمارات وقطر) وهؤلاء يكْتفون حالياُ بإرْسال بعْض طائرات الإغاثة ووعود كاذبة  تُطْلق بين الفينة والأُخْرى بدعم في شكل وديعة إسْتثمارية أو قرْض “غير حسن” سُرعان ما يتّضح أنه كوعد من يُحاول إسكات صُراخ طفل صغير بحلوى حتى ينام الطفل وينْقطع صٌراخه ويصحو الطّفل صباحا ليجد أن كلام اللّيل يمحوه النّهار.

فلم يتبقّى لـ “حمْدوك” ووزير ماليته مخْرجاً غير أن يُقيما “دلالة” عالميّة كُبْرى لبيْع أُصول ومُمْتلكات المُؤْتمر الوطني، التي وإن تطاول بنيانها وتعدّدت مبانيها واتْسعت رُقْعتها لن تفي بـ 1% من الثمانية مليارات دولارات التي قال “حمدوك” إنّها ستُنْقذ إقْتصاد البلاد وترفع الهم عن العِباد.

ويبدو أن أصحاب (جوّالات الرّز) لن ينسوا لـ”حمدوك” أنّهم أوّل من وجّه له الدّعوة لزيارة أراضيهم ليبذل لهم قرابين المحبة والولاء ويحوز على الرِّضاء الملكي والبركات الأميريّة، فتُفْتح له من بعد ذلك أبوب الشّرق والغرب، وما دون ذلك، ما جاء به “حمدوك” من بلاد العم سام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!