الأخبار السياسية
تريند

خبير تربوي: ما قاله وزير التربية عن “طبخ نتائج الشهادة السودانية” مجرد تصريح سياسي

سوداني نت:

قال الخبير التربوي الدكتور “النعمان علي الأمين” أستاذ التعليم المُقارن والسياسات التربوية، الأستاذ حاليا بجامعة (هواتشياو) بالصين، إن الشهادة السودانية السودانية كتقويم مركزي في السودان تعتبر من أميز عمليات التقويم التي تتم على مستوى الوطن العربي.

وأكد “النعمان” في تسجيل صوتي حصل موقع “سوداني نت” على نسخة منه، أن تصحيح الشهادة السودانية يمر عبر (٣) غرف، وهي (غرفة التصحيح المركزية – غرفة المراجعة – وغرفة مراجعة المراجعة) ثم بعد ذلك يتم الإنتقال للكنترول، ثم بعد ذلك يتم اختيار مجموعة من الكنترول تقوم بعمل مراجعة نهائية في شكل عينات عشوائية من أوراق الإمتحانات وتجري فحص عام للتأكد من أن كل أعمال التصحيح ومراحله سليمة، وتؤكد هذه الخطوات أن الطريقة التي تتم بها أعمال التقويم للشهادة السودانية، مُحكمة تماماً.

وقطع النعمان بأن هنالك سرية عالية متبعة في جوانب التصحيح، حيث يتم تقسم مظروفات الأوراق إلى ثلاث مجموعات (A,B,C) وهي تشير للولايات المختلفة، والفكرة في نظام المجموعات إنك لا تعلم أثناء عملية التصحيح غير أنك تُصحِّح أوراق تتبع لاتجاه جغرافي محدد، دون أن تعلم أي شيئ عن أسماء الطلاب، حيث يتم مُسبقا إزالة (المستطيل) الذي يحتوي على معلومات الطالب.

وأوضح “النعمان” أنه وبعد ذلك في حال ظهور أي ورقة لم تزال معلوماتها، يتم تشكيل لجنة لها لتُصحّح عن طريق هذه اللّجنة.

وشدّد “النعمان” على أن النِّظام المُتبع في تصحيح الشهادة السودانية والذي شارك فيه لأكثر من مرة، هو مثال للإنضباط ومدعاة للإعجاب وتم تصميمه بطريقة ممتازة ومنظمة مبنية على تجارب غربية في ضبط طريقة التصحيح.

وشكّك “النعمان” فيما أثاره وزير التربية والتعليم في مؤتمره الصحفي عن أن نتائج الشهادة السودانية كان يتم “طبخها بليل” وقال: “يبدو أن السيد الوزير يحتاج أن يقرأ قليلا عن القياس والتقويم التربوي، لأنه أساسا رجل غير تربوي” وأضاف: “قد يكون جاي من التعليم العالي أو متخصص في مجالات أخرى معلم أو أستاذ جامعي لكنه غير مختص في العمل التربوي”.

وأشار “النعمان” أنه لا يمكن أن يكون كل التربويين الذين تعاقبوا في عملية التقويم للشهادة السودانية خلال الثلاثون عاما الماضية قد تقبلوا هذا الذي عناه الوزير بطبخ الشهادة السودانية، ومن تعاقبوا على تصحيح الشهادة السودانية لم يكونوا فقط إسلاميين، لذا فإن ماقاله الوزير لا يخرج عن كونه (تصريح سياسي).

و كان وزير التربية والتعليم البروفيسور محمد الأمين التوم قد أبان في مؤتمر صحفي السبت بـ(وكالة السودان للأنباء) أن التعليم بالسودان منهار وأن نتائج الشهادة السودانية كانت “تُطبخ بليل”.

وأثارت تصريحات وزير التربية والتعليم سخط واسع مردّه أن تصريحات الوزير ستتسبب في تراجع تقييم حملة الشهادة السودانية بالخارج.

من جهته أكد النائب البرلماني السابق (محمود عبد الجبار) أن ما قاله الوزير سيشمل كل من تخرج من الجامعة في أي درجة كانت (بكلاريوس، ماجستير، دكتوراة) خلال الثلاثون عاما الماضية.

وكتب الأستاذ “إبراهيم عثمان” تحت عن عنوان، (منو الطابخ منو المطبوخ ؟):

“بعد عدة أيام من تصريحات الفكي التي أراد من خلالها قحتنة القمر الصناعي السوداني فلم يجد وسيلة غير اتهام النظام السابق بأنه لم يكن شفافاً مثل قحت وأنه كان يتكتم على إنجازاته الكبرى من هذه الشاكلة، أتى وزير التعليم ودخل سوق الرفس والعفص والدوس الأشتر وأعلن للعالم بأن الشهادات التي يحملها السودانيون خلال الثلاثين عاماً الماضية كانت مطبوخة بليل !”

وأردف: “هناك طبخة فعلية تمت الآن أمام أعين الجميع تسلم بموجبها الجمهوري عمر القراي إدارة المناهج وكاذب من يدعي بأن هذا حدث فقط نتيجة صدفة محاصصة تمكينية ، فمثله لا يُختار لمثل هذه المهمة إلا في إطار طبخة لا يرضى عنها معظم الشعب إن علم بأهدافها الحقيقية. وهو عالم وغير راضٍ اللهم إلا القلة العلمانية وبعض المخمومين.
ولأن الطبخة ستشمل المناهج قبل الامتحانات والنتائج، ولأن الأيديولوجيا المراد بثها عبر المناهج منبوذة فلن يتم ذلك إلا بالفهلوة والغش والطبخات السرية. ولأن الجرعة الإسلامية الموجودة بالمناهج لم تكن محل اعتراض شعبي. لذلك إزالة المرغوب وتمكين المنبوذ لن تكون إلا بطبخات نهارية بجانب الليلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!