الأخبارالأخبار السياسية
تريند

صحيفة إسرائيلية : التطبيع مع السودان هدية هشة لإسرائيل يجب التعامل معها بحذر

سوداني نت:

يصف الكاتب زئيفي باريل السودان من الناحية السياسة بأنه أشبه ببرميل بارود، ويقول إنه بلد بحاجة ماسة إلى النقد الأجنبي والإصلاح الداخلي وإن التطبيع معه يعتبر هدية هشة لإسرائيل يجب التعامل معها بحذر.

 

ويضيف -في مقال تحليلي بصحيفة هآرتس الإسرائيلية- أن اللقاء المفاجئ بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في عنتيبي الأوغندية في الثالث من الشهر الجاري تسبب في عاصفة بالسودان.

 

ويوضح أن هذه العاصفة لا تجيء بسبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب، بل لأن أعضاء الحكومة الانتقالية غاضبون من أن البرهان تخطى سلطته كرئيس لمجلس السيادة وأنه انتهك أساسيات المرحلة الانتقالية وتصرف دون استشارتهم ودون الحصول على إذن مسبق من الحكومة.

 

ويضيف أن القوى السياسية بالسودان تصارع في سعيها لبناء الديمقراطية الجديدة، وتشكيل وتعريف المؤسسات الناشئة، وللحد من سلطة الجيش وممثليه في كل من مجلس السيادة والحكومة وملء الجانبين بالتمثيل المدني.

 

حالة اختبار

ويقول الكاتب إن إسرائيل أصبحت الآن في حالة اختبار بهذا الصراع السياسي، وإن الأمر قد لا يكون في صالحها.

 

ويوضح أنه في حين يعتبر رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إقامة علاقات مع إسرائيل بأنها “خط أحمر” يجب عدم تخطيه، فإن البرهان يقدم مزايا لتطبيع هذه العلاقات.

 

ويشير باريل إلى أن البرهان أشار في توضيحاته لسبب لقائه نتنياهو بأن الفوائد العملية للعلاقة مع إسرائيل ليس لها علاقة بالقضية الفلسطينية، خاصة أن الفلسطينيين أنفسهم “يعترفون بإسرائيل”.

 

ويقول إنه يبدو أن المزايا تتعلق في الغالب بالمال، وبصفة أساسية حول قدرة السودان على الوصول إلى رأس المال.

 

حاجة وإرهاب

ويقول الكاتب إن السودان أحوج ما يكون إلى الإعانات، خاصة أن البلاد غير قادرة حاليا على تلقي المساعدات المالية من منظمات التمويل الدولية مثل صندوق النقد الدولي أو القروض من البنوك الخاصة أو الدعم من الإدارة الأميركية، لأنها لا تزال مدرجة في قائمة الولايات المتحدة للدول التي تدعم الإرهاب.

 

ويضيف أن نتنياهو يتحدث عن التطبيع مع السودان، لكن ما طبيعة الأوضاع في السودان حاليا، مضيفا أن نتنياهو يتفاخر بقدرته على تكوين علاقات مع الزعماء العرب من الأعداء السابقين، لكن التفاخر بالتطبيع مع السودان أشبه ما يكون “بكسر الزجاج قبل رفع الحجاب” (في إشارة لمخالفة طقوس الزواج اليهودية التي فيها يكشف العريس الحجاب عن وجه عروسته أولا، ويقوم هو أو هما معا بالدعس على كأس زجاجية ملفوفة بقطعة من القماش للإشارة إلى أن الاحتفال بالزفاف قد اكتمل”.

 

ويقول الكاتب إن السودان بالنسبة للولايات المتحدة لا يزال يعتبر دولة راعية للإرهاب مثل إيران أو كوريا الشمالية، وإن عدم اليقين فيما يتعلق بالقيادة الدائمة للبلاد يمكن أن يدفع إسرائيل إلى عين العاصفة السياسية، حتى لو تمكنت من إقناع الولايات المتحدة برفع السودان من القائمة.

 

ويضيف أن السودان يبدو دولة ذات إمكانات وقابلة إعادة التأهيل، وأن موقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر يمنحه أهمية إستراتيجية هائلة، ويمكن أن يضمن اعتماده الاقتصادي على الغرب مصالح إسرائيل.

 

غير أنه يختتم بأنه ينبغي للإسرائيليين تطوير شبكة العلاقات الحساسة بحذر شديد، فالتطبيع العملي مع السودان أحد الأصول القيمة للغاية، والذي يمكن أن يتعطّل إذا أصبح مجرد شعار للانتخابات.

المصدر : الجزيرة,الصحافة الإسرائيلية

 

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٤)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!