على كلمقالات
تريند

محمد عبدالقادر يكتب: (ورطة حمدوك).. الحلفاء قبل الاعداء!

سوداني نت:

نبهت الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء  مرارا الي ضرورة اهتبال سانحة الاجماع الذي حصده في اخراج السودان من ازماته المتناسلة وكتابة مجد في التاريخ لايقل في بهائه وتميزه عن اسهام (المهاتما غاندي ونيلسون ما نديلا ومهاتير محمد ) في تغيير حياة شعوبهم نحو الافضل كنت ارى ومثلي كثيرون ان بامكان حمدوك بفعل ما وجده من شعبية جارفة لم تتوافر لزعيم سوداني قبله  ان يكتب اسمه في سفر التاريخ  ك(ملهم ومخلص) وزعيم استثنائي حاز قبل شعبية الشارع علي اجماع نادر جعله مرشحا من الانقاذ في ايامها الاخيرة لوزارة المالية ، ورئيسا لوزراء سلطة مابعد التغيير التي اطاحت بها في ذات الوقت.كنت ومازلت اتامل مستقبل التغيير من خلال النزيف المستمر الذي تتعرض له (شخصية حمدوك) برمزيتها المعلومة في فضاء التغيير والدولة، الرجل رفعته (الهاشتاقات الصاخبة) الي مقام القداسة ومنحته صكا مفتوحا لتقبل ما فعله وما سيفعله في المستقبل وهي تردد علي اي حال ( شكرا حمدوك).اول اخطاء الرجل حرصه علي ارضاء الناشطين وكورال التضليل الجماعي الذي يحاول التصفيق له في كل الاحوال، كان الاولى ان يوجه حمدوك اهتمامه للشعب السوداني الذي وضع فيه امالا عريضة وراهن عليه ك ( مخلص) و( ملهم) يمكن ان يفتح بينه وحجب الضياع التي تراكمت في افقه قبل وبعد الثورة، لكن حمدوك اختار ان يكون رئيسا لوزراء (قحت) فقط بدلا عن كل السودان حتي استحكمت ازمات لم تكن تؤلم الرجل بقدر ما تطربه الهاشتاقات والتغريدات والبوستات التي تكرر علي نسق  الاداء الجماعي المغيب عن حقائق الواقع ( شكرا حمدوك).. مازلت عند رايي ان هنالك جهات تسوق الرجل عن عمد او تغييب الي نهايات فاشلة تمضي به حيث (الورطات) ومحارق التاريخ، اول هؤلاء من يرون في الاسم قداسة لا تقبل مجرد انتقاده او الاشارة الي ما يلازم مسيرته في الحكم من اخفاقات علي كافة الصعد، اولئك الذين يوهمونه بان الشعب سيحتمله حتي وان تمددت واستمرت معاناته في صفوف الوقود، وتضاعفت الاسعار المنفلتة اصلا الي ثلاثة اضعاف ، الذين يوهمون حمدوك انه يسير في الاتجاه الصحيح حتي وان مات الناس في صفوف الخبز مثلما حدث لشهيدة في الكلاكلة خطفت المنون روحها بينما كانت تزحف في سبيل الحصول ما تسد به رمق الصغار  ، امثال هؤلاء هم الخطر الذي احرق حمدوك وقضي علي امال السودانيين في التغيير.لاادري هل هي المؤامرة ام ترتيب الاقدار، لكن ورطة و خطة افشال حمدوك لم تبدا امس في كسلا حينما ترس المواطنون الشوارع واحرقوا الاطارات في سابقة لم تحدث لاي زعيم سوداني من قبل. افشال حمدوك بدا منذ ان صرفته حاضنة قوى الحرية والتغيير عن اختيار ( حكومة كفاءات)، وامدته باسماء الناشطين من اصحاب التجارب الصعيفة و(الشجون الصغيرة )، لم تكن الحكومة التي اختارها الرحل تحت ضغط الاحزاب تتناسب باي حال من الاحوال مع تحديات البلد ، كانت عبارة عن تشكيلة انتهازية في مهمة لتوزيع الغنائم، والحصول فقط علي (ثمن ) المشاركة في الصبة والمظاهرات.ولانهم لم يكونوا كفاءات فقد اغرقوا الرجل في وحل الاخفاقات وانصرفوا لتعظيم المكاسب وتصفية الحسابات السياسية والغبائن الشخصية، وبدلا عن الانصراف الي اولويات الحكم خلال المرحلة الانتقالية بما يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي ويرفع عنت مشقة المعيشة علي الناس ، انشر الناشطون في سياسات وبرامج وشعارات لا تلامس جراح الواقع، فادخلوه في انفاق علاقة الدين بالدولة ، وتغيير المناهج، ومحاربة القران في المقررات والاذاعات واستهداف اللغة العربية، شغلوه بسيداو والتاصيل للمريسة في الثقافة السودانية، وتغيير قوانين النظام العام ، والتعامل مع المحكمة الجنائية، ونصحوه بتسليم البلد للامم المتحدة قبل ان يتراجع بفعل ضغط الراي العام والاعلام.المنظومة السياسية لحمدوك وحلفائها ارهقوا حكومته ب(المواكب والصبات والتظاهرات) ،واحرجوها بالمواجهات والمذكرات ، لم يتركوا لها وقتا لتعمل ، ظل الرجل يشتكي من حيف الحلفاء قبل مكر الاعداء، حمدوك اضطر في احدي المرات للتعامل مع تداعيات احد المواكب بخطاب وجهه للشعب السوداني في الساعات الاولي للصباح.

 

مازال الرجل يسدد فاتورة غياب الناضجين في الديسك التنفيذي فشلا في كثير من الملفات التي جعلت الجماهير تخرج عليه في كسلا، ليست  هذه المدينة وحدها، سبق ان تبهت الي ان تاثير حكومة حمدوك الان مثل بث( اذاعات الاف ام)  لا يتجاوز حدود الخرطوم، الولايات تمر بازمات حقيقية لم تجد طريقها للحل، وقودها في السوق السوداء ،سعر الرغيفة ثلاث جنيهات، والخدمات منهارة بالكامل ، فماذا كان يتوقع حمدوك. للاسف استغل اصحاب الثارات صمت الرجل وربما تهذيبه العالي، وبدلا من ان تكون مرحلة انتقالية للتعافي الوطني وتحقيق الاستقرار جعلوها للتمكين ، تحت شعار ازالة التمكين ، نفذوا خلالها مجازر الاحالة للصالح العام، اوقفوا الصحف والقنوات بالاشتباه ثم اعادوها ، اعتقلوا عددا من الابرياء واقصوا خلالها الكفاءات وجعلوا من التغيير ( الانقاذ تو) ،  ومن عجب انهم يفعلون كل ما ثاروا عليه تحت شعار( حكومة البشير كانت بتعمل كدة ) وينسون انهم جاءوا للحكم يرفعون شعارات( الحرية والسلام والعدالة).الذين اضروا حمدوك هم الذين شتموا دول الخليج التي تعهدت بتامين احتياجات اهل السودان اثناء الفترة الانتقالية ليتركوا له مهمة هندسة الواقع السياسي وينصرف لبناء الدولة دون صغوط او مطبات ، كان الاوفق شكر السعودية والامارات والاعتذار عن تسلم مؤنها ووقودها وغذاءاتها بدلا من (عض) اليد التي امتدت لتقيل عثرتك وتعينك علي تجاوز العثرات والازمات.من افشلوا  حمدوك هم الذين مازالوا يتفننون ويتمادون في (دق الاسافين) بينه والمكون العسكري شركاءه في مهام الفترة الانتقالية، هؤلاء جعلوا العلاقة وبدلا من ان تكون تكاملية سلسة ومتوافقة علي مهام المرحلة مسكونة بالظنون والعداء والحديث عن التامر المتبادل.حمدوك لم تضره معارضة الفلول ولا ( عمايل ) الدولة العميقة التي لم تعد تقو علي فعل يؤذي ، لم يهزمه الاعلام او تؤزمه المقالات الصحفية ولا حراك السلفيين او برامج المناوئين، الرجل اقعدت به منظومته واضر به الحلفاء والاصدقاء ، القدامي والجدد – قبل الاعداء.

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٥)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٦)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٧)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٩)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١١)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!