مقالات
تريند

د.مهند عثمان التوم يكتب: كورونا في العالم وكريشنا في السودان

سوداني نت:

الكتابة عن فيروس كورونا يحتاج إلي مختصين في الحقل الصحي، كما يحتاج إلي مجلد ضخم من حيث المعلومات النصية والرقمية، أن حصرها في مقال أمر عسير لهذا الفيروس الحافل بالحركة والانتشار الدؤوب، كورونا يعتبر من ضمن الأسلحة البيولوجية عتم حقيقته ومصادره وطريقة العلاج منه، كامتداد لأنواع الصراعات العسكرية والباردة والحضارات الي عصر الصراع البيولوجي العشريني، في27 ديسمبر زارت (شيا تشنيغتينغ) منزل والديها في مدينة ووهان، ومع مطلع يناير شعرت بحمي فذهبت إلي المستشفي، وأعطيت أدوية خفيفة وعادة مرة أخري إلي المشفي لإصابتها بالفايروس، وفي 9يناير أعلنت الصين عن فيروس كورونا ومن بعدها وضع مدينة ووهان في الحجر، ولم يتعامل العالم معه بجدية وانتشر في المعمورة.

كريشنا من افلام الخيال العلمي الهندي، يظهر فيه البطل خارقاً ومقنعاً مهمته إنقاذ العالم من براثن شر فيروسي مٌخدق، ولد بقوة خارقة أكتسبها من والده روهيت الذي كان يعاني من مشاكل، كسودانا الذي يعاني من مشاكل السياسة والاقتصاد والأمن التي أخرته من النمؤ، كريش وروهيت يكتشفا مصل لإيقاف الفيروس الذي صنعه تؤام كريش المعاق جسديا(كال) الذي استخدم قوته من أجل نشر الرعب والموت والدمار عن طريق فيروس قاتل يصنعه في مختبره العلمي.

المتتبع للتاريخي الوبائي في الألفية الثانية يجد أن العديد منها تظهر في الصين، في عام 2002م ظهر فيروس سارس بها وأيضا في عام 2013م فيروس إنفلونزا الطيور، قد لا نجد الغرابة في الأمر، فالصين دولة خصبة للاوبئة بارتفاع الكثافة السكانية والزحام والسفر مقارنة بدول العالم، وعيش الإنسان والحيوان معاً وانتشار أسواق اللحوم الرطبة(بالسوداني كيري)، فتجد الفيروسات البيئة المناسبة لتكوين وانتشار سلالات الأمراض المميتة بالداخل وتصدر للخارج كون أن الصين قبلة عالمية للتجارة.

رغم ارتفاع درجة الحرارة والطب البديل في السودان، لكن من نواحي أخري فإنه المكان المثالي لإنتشار الفيروس، نعرج ابتداراً حسب تقارير وتغطية منظمة الصحة العالمية أن أعراضه حمي وسعال وارهاق، وقد يتصاب البعض دون أن تظهر تلك الأعراض، يتعافي نحو 80% من المصابين دون علاج، طريقة إنتشاره عبر الإتصال أو ملامسة شخص أو جسم مصاب، لا يستطيع العيش والتكاثر في المناطق الحارة(اكثر من 26°)، ترتفع الوفيات بالمرض لدي المسنين والمصابين بأمراض تضعف مناعة الجسم كالقلب والفشل الكلوي والسكري وارتفاع ضغط الدم.

السودان من الدول التي لا تمتلك القدرة علي مواجهة تهديد هذا الفايروس، فالأمن والسياسة والاقتصاد دمرت النظم الصحية مباني ومعاني، وانفتاح حدود السودان مع دول الجوار وتمدد معسكرات النزوح واللجوء في فيافي مدن السودان وانتشار ثقافة أسواق الكيري ،ولا اخفي علي القارئي أن مدينة نيالا بجنوب دارفور لي أكثر من ثلاث شهور اطباء الصحة الحيوانية في إضراب عن العمل في سلخانة المدينة ولا يتم الكشف علي اللحوم، والمصابة تنزل إلا ما ندر من اصحاب الضمير الحي، أضافة إلي السلوك المجتمعي بزيارة المرضي مهما كانت خطورة الوباء، ففي سودانا العزيز يعيش حاملي الفيروسات المعدية حياة طبيعية دون أي فواصل إجتماعية كما نشهدها في دول العالم الا ما ندر في حالات الشدة نجدهم في موقع محدد يسمي الكرتنة.

في 29/ 1/ 2020م أعلن وزير الصحة الاشتباه بحالتي كورونا قادمتين من الهند وتأكد بعدها عدم أصابتهم، وفي بيان صحفي آخر في 12/ 3/ 2020م اعلن وزير الصحة عن حالة وفاة سودانية بالمرض قامت بنفي الأمر أسرته، ومن ثم دار الهلع في السودان بعد الخطوات الاحترازية من قبل حكومة السودان، وفي خضم ذلك ظهر الباحث في تقنيات العلاج النفسي والجسدي د. إيهاب الزين مصري الجنسية، متحدثاً عن قدرات السودان في إنقاذ العالم عن شر مرض الكورونا بالوقاية منه عبر استخدام ورق شجرة النيم كمطهر طبيعي وقائي من الفيروس، بغلي اوراق النيم المجفف المسحون في الماء ومن ثم غسل اليدين والوجه والمضمضة والشرب للمحلول، يحمي الانسان من انتقال الفيروس الي جسمه، وسيلة وقائية لا علاجية بوجود كريش في السودان لي كورونا في العالم.

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١٦)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (١٥)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!