آخر الليـلمقالات

وزيـــــر إعــلام.. وإعـــلام

< .. ومؤتمر إعلامي للإعلام كله في الخرطوم.
< .. ومحطات العالم تعيد الآن ذكرى الحرب العالمية.. والـ CNN تقدم قصة الحرب بعدها..
< الحرب الباردة.
< خمسة وخمسون عاماً من الحرب الباردة لم تطلق فيها قذيفة من واشنطن ضد موسكو ولا من هذه ضد هذه.
< .. لكن الإعلام قذائقه التي لا تتوقف تنتهي (بإبادة) السوڤيت.
< هذا هو الإعلام.
(2)
< .. الإعلام يقتل حين يقول.
< .. ويقتل أكثر حين (لا) يقول.
< وفرنسا تدير الآن حربها الأخيرة.
< .. مذابح .. دون إعلام.
< .. والأسبوع الماضي في نيجيريا .. المشهد هو
< صف من المسلمين المقيدين.
< وحفرة مثل الخندق أمامهم.
< ونيجيريون يدعون المقيدين واحداً واحداً = بالاسم = وفي الحفرة يمسكون بيديه ورجليه وآخر يشد رأسه.
< وآخر يذبحه.
< ثم الثاني.
(3)
< والشهور الماضية فرنسا تجعل جيش دولة إفريقية يشترك بعنف في إبادة المسلمين في مالي.. ثم إفريقيا الوسطى.
< .. وصمت.. ودون إعلام.
< بعدها .. فرنسا تطلق الإعلام لاتهام جيش الدولة هذه بإبادة المواطنين هناك.
< .. وفرنسا تنقلب الآن بعنف.. على حليفها.
< والسلاح هو الإعلام.
< .. قبلها كانت فرنسا وحليفتها كلهم يجرد تنظيم (سيليكا) في إفريقيا الوسطى/ الذي يحمي المسلمين من الذبح/ .. تجرده من السلاح بعد حملة إعلامية هناك ضد السيليكا هذا.
< بعدها فرنسا تقيم (أنتي بلاكا) المسيحية.
< والتنظيم هذا يذبح المسلمين إلى درجة تجعل (كل) المسلمين هناك يهاجرون.
< .. دون إعلام.. دون إعلام.
(4)
< قبلها.. بمستوى أضخم .. كانت حرب المخابرات الغربــــــــــية ضد الاتحاد السوڤيتي تستخدم الإعلام.. فقط .
< وتطلق إعلاماً مخيفاً حول برنامج (حرب النجوم).
< والسوڤيت يسكبون ما عندهم من مال.. ينافسون.. ويفلسون.
< بعدها كان الإعلام يطلق أظافره ليحلب (هيبة) الدولة.
< والأسلوب دقيق وبسيط.
< .. انقلاب صغير يقوم به ضابط ضد غورباتشوف = شيء لا يفعله عقيد في جيش إفريقي = ويفشل.. لكن إعلام الغرب يجعله شيئاً يهدم هيبة غورباتشوف.
< بعدها يلتسن يضرب البرلمان بالمدفعية.
< ويلتسن على دبابة في موسكو.
< لكن دبابة يلتسن يجعلها الغرب مليون دبابة.
< قبلها في العراق.. حيث لا يسمحون إلا لمحطة CNN.
< تسقي الحديث ما تريد.
< بعد الحرب أمريكا تعترف أن كل ما قالته الـ CNN كذب.
< و..
< العالم في السنوات الخمسين الماضية يقوده الإعلام في حرب تصبح أكثر قوة وعتواً كلما أصبح الإعلام أكثر قوة وعتواً.
< والحرب التي تهدم السودان أو تسعى لهذا سلاحها الأعظم الآن هو الإعلام.
< ونحن نسقي الإعلام هذا بما يحتاجه من ذخيرة تقتلنا.
(5)
< والإعلام في السنوات الخمسين الماضية يختار لكل قطر ما يناسبه من أسلحه لهدمه.
< .. وبأسلوب يجعل الضحية ترقص وهي تذبح.
< الإعلام (سلاح المخابرات) يلاحظ = مثلاً = أن المصري طروب
< ولخمسين سنة مصر (تزدهر جداً) في الغناء والمسرح والأدب.
< وأعظم الكتاب والمغنين والسينما.
< وحين جاءت طامة 1967 لم تجد إلا المغنين.
< السوداني.. الإعلام في المخابرات يلاحظ أنه يعشق السياسة.
< ويصنعون له من الأحزاب ما يبلغ اليوم (83) حزباً.
(6)
< ومصر يجردونها من مصانع السلاح.. وسراً.. ودون إعلام.
< والباكستان يضجون حول قنبلتها ضجيجاً.. حتى إذا تخلت عنها.. جردوها من القنبلة.
< سراً.. ودون إعلام.
< السودان يضجون حول مصانع الأسلحة الخفيفة عنده.
< حتى إذا خربوها.. خربوها سراً.
< .. والإعلام العالمي حول دارفور يعود الآن بحيث يصبح ذبحاً للسودان كله.
< ونحكي هنا قصة (إعانة) ناصر في الكهرباء وكيف صنعوا منها سلاحاً.
< ونحكي قصة عبد الله الطيب وملاحظته حول السد العالي..
< وكيف جعلوه سلاحاً.
(7)
< وعبد الناصر تلح عليه أمريكا حتى يدخل الكهرباء في الريف المصري.
< .. جيد.. ومن يرفض الكهرباء؟
< والكهرباء تأتي مجاناً يصفها الأمريكان.
< يمدون أسلاكها ثم يربضون في زاوية ينتظرون النتيجة.
< والنتيجة جاءت..
< والفلاح الذي كان ينام من بعد صلاة العشاء وينهض سليماً ويزرع القمح ويغني حاجة مصر.. أصبح .. مع الكهرباء يسهر مع التلفزيون حتى الفجر.
< .. ثم ينهض في العاشرة صباحاً مهدوداً.
< ولا يزرع.
< ومصر جاعت.
< وأمريكا جاءت بالقمح والشروط.
< .. وعبد الله الطيب يكتب عن الإعلام في السد ليقول.
< .. وجاء الروس وأقاموا السد العالي وغنت البنات
(قلنا حنبني
واحنا بنينا السد العالي)
< وعلى أيديهن الخضاب.
< يعني بالجملة الأخيرة أنهم
(لا بنوا ولا حاجة).
< والسد كان لمنع مصر من إقامة ما تريد من صناعة.
< و…
< كل هذا بدعم رائع من الإعلام.. الإعلام العالمي.. والمصري.
< ونقيم اليوم مؤتمراً جامعاً للإعلام في الخرطوم.
< نحتاج إلى معرفة ما هو العالم والإعلام قبل أن نقيم مؤتمراً للإعلام.
________
بريد:
< مجموعة العربة السوداء رقم (….) التي تتبعنا أمس.. للأسف.. معرفتكم بالمتابعة ضعيفة جداً..
< نرجو ألا تكون معرفتكم بالسلاح مثلها.
إسحق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!