مقالات
تريند

اماني عووضة تكتب: في الحالتين…. المواطن ضائع

سوداني نت:

✍🏽 يتجه بنا الوقت والزمن نحو منتصف العام 2020م ولم ينجح وزير المالية دكتور ابراهيم البدوي حتي الان في الاعلان الواضح  عن سياساته المالية والاقتصادية التي سيطبقها وظل يخرج علينا بين الفينة والاخرى بتصريحات انه سيفعل وسيفعل ولكنه مازال في مرحلة القول وليس الفعل بل انه ظل اسيراَ   للجدل الذي يدور  مع المجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير التي تمثل الحزب الحاكم ومن كلمة الحزب الحاكم هذه سنرجع  بالذاكرة قليلاً للوراء فحينما كان البشير يحكم والترابي أميناً للحركة الاسلامية  في العشرية الاولى لحكم الانقاذ ظل البعض يوسوس  للبشير بمقولة ( رئيسين غرقوا المركب) ولابد ان يندمج الحزب في الدولة وهكذا تواصل  الامر  فصار الرئيس هو الناهي والآمر واصبحت مقولة (الموضوع ده جاي من فوق) تعبير حقيقي عن ديكتاتورية وحكم الفرد

اما اذا نظرنا الي  الوضع الحالي فنجد ذات التجاذب يحدث وبصورة اكبر ولكن لانعرف حتي الان ماهي طبيعة العلاقة بين الحكومة والحاضنة السياسية (قحط) فمن المعلوم ان هذه الاحزاب لم تات بانتخابات تسمح لها بمراقبة برنامج الحكومة عير مجلسها التشريعي المنتخب  كما انه ليس هناك اصلاَ مجلس تشريعي منتخب (دي حدوتة دي)… علي كل نجد ان مايربط قوي الحرية والتغيير بهذه الحكومة هي اجتماعات تنسيقية مشتركة كلما استجد جديد علي الساحة

مانعرفه انه كان  يجب تكوين حكومة كفاءات ببرنامج محدد تتم مراقبته عبر مجلس تشريعي تمثل فيه قوى الثورة ولكن هذا لم يحدث لهذا ظل اداء الحكومة في حالة تجاذب مع مكونات قحط التي هي عبارة عن (شركاء متشاكسون) وقد اتضح ذلك في موازنة وخطة العام 2020م حيث ظل وزير المالية دكتور البدوي متمسكاَ برفع الدعم عن السلع والمحروقات بينما تتمسك قوي الحرية والتغيير بعدم رفع الدعم وفي الحالتين اصبح المواطن هو الضائع وفي كل الاحوال مطحون بالغلاء

في راي بما  ان هذه  الحكومة حكومة  كفاءات وتعثر قيام المؤتمر الاقتصادي فلابد من حل آخر عاجل وذلك بان يستعين وزير المالية  بعدد محدود من اكفأ الخبراء الاقتصاديين  مع الاستعانة ببيت خبرة عالمي او مؤسسة مالية عالمية لتدرس كيفية اصلاح هذا الوضع المائل ومحاولة انقاذ الوضع الحالي  فلا اظن ان الاحزاب السياسية السودانية لديها الكفاءة التي تستطيع  ان تخرجنا من هذه الازمة الاقتصادية الطاحنة

(والفيها مكفيها)  فلذلك يجب تجاوز الراي الحزبي للحاضنة السياسية  فمعاش المواطن لايحتمل الانتظار غير المجدي وعلي احزاب قوى الحرية والتغيير  ان (تنقطنا بسكاتها) فقد اخذوا من وقتنا مايكفي ولتذهب لتعد برنامجها الاقتصادي للانتخابات.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٥)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!