مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: (( الإنهيار 3/3 ))

سوداني نت:

🎯 بعد أن تناولنا في المقالين السابقين الإنهيار الإقتصادي والأمني نسوح من خلال منظومة الانهيار الخدمي حيث لاوجود لخطة صحية أو رؤية متكاملة للملف الصحي من حيث توفير المعينات او الإنشاءات أو الكوادر او الأدوية أو الإستعداد لفصل الخريف أو الاحصاءآت العلمية الدقيقة لجائحة كورونا وطرق الوقاية والعلاج والحجر وإغلاق المستشفيات وعدم وجود العناية اللازمه للأمراض المزمنة من اجهزه وأدوية.

🎯اما المحور التعليمي فقرابة العامين الجامعات مغلقة دون أسباب موضوعية والمدارس لابواكي عليها من حيث الصيانه والتأهيل في بداية كل عام وتوفير الكتاب المدرسي ومراجعة الاثاثات اما مرحلتي الأساس ورياض الأطفال ففي إنتظار مقصلة القراي وازاحة القرآن من المنهاج وتبديله بالفكر اليساري لإفراغ الدين من النشئ بتغيير المناهج وتوجيه السلوك لعلمنة التلقي وتوطين الفكر الماسوني لإفراغ القيم من مضامينها الاسلامية.
🎯 فأما المحور الاجتماعي فليس بمعزل عن باقي المحاور تأثيرا وتأثرا فالغلاء الفاحش وضيق المعيشة والانفلات الأمني وضعف الخدمات والاقصاء والتشريد كلها عوامل مؤثرة في السلم والإمن المجتمعي ورتق النسيج الداخلي ووشائج القربي والإنحلال القيمي والأخلاقي وإفراغ معاني التعاون والتراحم والتكافل ونصرة ذوي الحاجة (المسكين، الفقير، والايتام، والأرامل) كل ذلك سيفرز آثارا سالبة في العلاقات الاجتماعية والبينية
أما محور الخدمة المدنية فحدث ولاحرج فان لجنة التشريد والتفريق أرست ضغائن وأحقاد طبقية ومجتمعية علي أساس الولاء السياسي والايدلوجي دون الاعتبار والاعتداد بالمقدرة العلمية أو معايير الكفاءة المهنية وشروط المساواه في تولي الوظائف العامه من خلال مفوضية الخدمة العامه او لجنة الاختيار وعلي أساس المواطنة فشردت أسر دون تثبت أوتروي بالاقصاء والتشريد وآثار ذلك علي معاشهم ومستقبل ابناءهم
🎯 اما محور السلام والسيادة الوطنية فأن (هؤلاء) قد باعوا سيادتنا للأجنبي وداسو علي كرامتنا ودمرو قيمنا ومرغوا سيرتنا العظيمة بالتراب اما من ناحية محور السلام فانهم ماضون في تمزيق وحدة السودان من خلال المسارات الخمسه والتعقيدات الجوهرية لنصوص الإتفاق كما أن جوهر الحوار تتمثل في قسمة السلطة والثورة لكل مسار بالمحاصصات النسبية لكل مسار بينما غاب عن الحوار الإرادة الوطنية والحوار علي اساس الوطن الواحد وتوزيع التنمية المتوازنه لكل القطر من خلال وحدة جازبه وهوية موحدة كما غاب عن الحوار التوافق علي شكل الحكم والنظام الأمثل لإخراج البلاد من حالة الإحتراب والتشظي فالتقسيم الحالي وعبر المسارات هو تحقيق للحلم اليهودي لتفتيت السودان وتمزيقه الي دويلات للإستيلاء علي ثرواته ومقدراته.

🎯اما محور العلاقات الخارجية فحدث ولاحرج فلاتوجد رؤية واضحه لإرساء علاقات خارجية مبنية علي المصالح المشتركة اوحسن الجوار وإحترام حقوق الشعوب في القضايا المصيرية كالحدود ولم تبتدع خارجيتنا لغة دبلوماسيه للتواصل لإختراق كثير من الملفات الشائكة او رفع العقوبات والحصار رغم ماحدث من تغيير وانتهاء مسوغات الحصار لارتباط بالعهد السابق فلابد من إنتاج رؤية دبلوماسية تتواكب مع المتغيرات وتلبي اشواق السودانيين الذين يتطلعون لتغيير حقيقي في منظومة الدولة وأهمية التوازن من خلال التكتلات الاقليمية أوالمحاور الدولية والابتعاد عن لغة (المع،،، والضد) وللضعف الواضح للخارجية فقد تصدي المكون العسكري لكثير من التوترات والمتغيرات الآقليمية والدولية لتحسين صورة السودان في المجتمع الدولي وفي غياب تام للجهاز التنفيذي ممثلة في وزارة الخارجية فكم عدد الرؤساء أورؤساء الحكومات بل وزراء دول الجوار الإقليمي دعك من الدولي زار السودان خلال هذه الفتره وماهي الإتفاقيات الثنائية او المصالح المرجوه من خلال ذلك فكل ذلك ينم عن غياب للأولويات الوطنية والإهتمام بالتصفيات الوظيفة والتمكين الممنهج لشعب صبر وصابر حتي ينظر الي فجر جديد ويحقق حلمه وتطلعاته
((سنتناول المنظومة العدلية ومعاش الناس في مقال منفصل لتأثيرها وخطورتها)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!