مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين الحاج يكتب: “نوافذ و احداث” .. المعادلة تقتضي العدل

سوداني نت:

لا عشوائية ابدا في النظام الكوني و كل شيء يسير حسب حساب و مقادير مضبوطة فالنجوم و جميع الأفلاك لها ابعاد و احجام و تواقيت تحكم قانونها و تضبط حركتها و علاقاتها …

و مع اختلاف المكونات الفضائية إلا أنها جميعا بحركتها و نشاطها تؤدي أعمالاً منسجمة و تنجز أهدافا مشتركة تحفظ للكون أمنه و استقراره الى حين …

فالتشاكس ليس من سمات الطبيعة و ما حدث بين السيد والي ولاية الخرطوم و وزارة الداخلية لا يبشر بخير بل ينذر بنذر وخيمة العواقب على البلاد بأسرها …

لا اريد الخوض في تفاصيل الحدث وهو معروف و منتشر في الميديا و إعلامها بكل اضربه و لكنني اريد ان أنفذ مباشرة الى النتائج و العواقب …

حسمت الوثيقة الدستورية امر وزارتي الدفاع و الداخلية باعتبار انهما وزارتان سياديتان يتبعان للجانب العسكري في مكون الحكومة الانتقالية كما حصرت مهمة جهاز الامن الوطني في جمع و تحليل المعلومات…

ووفق ذلك اصبحت رؤية الامن واضحة تماما و يجب التعامل معها بالكيفيات التي حددها الدستور الانتقالي و اصبح التنسيق التام و الانسجام التام و ضبط النفس العالي بين مكونات الحكومة الانتقالية على كافة مستوياتها ضرورة من ضروريات العمل السياسي و الاداري …

و مسئولية الإجراء الاداري مازالت تحتاج بعض الوصفات اذ انها تختلف عن ما كانت عليه قبل ثورة ديسمبر المجيدة التي كانت تحتكم الى دستور 2005 حيث فصل في سلطات الولاية و اجهزتها المختلفة و علاقاتها البينية ولكن الوثيقة الدستورية أتت بأحكام مختلفة خاصة فيما يتعلق بالحكومة التنفيذية و اجهزتها الامنية …

و استقرار البلاد يقتضي معادلة قانونية عادلة و رفيعة تحكم العلاقة بين المكون العسكري و المدني في كافة مستويات الحكم و تحقق الانسجام و التنسيق و تكفل الاحترام و هيبة الدولة و تمكن للعدالة و تقضي على مظاهر الاختلاف و التنازع …

و على الحكومة و حواضنها السياسية و بصورة عاجلة جدا ان تكون المجالس التشريعية القومية و الولائية حتى تستطيع فتح الوثيقة الدستورية مرة اخرى و تزيد من كفاءتها و كفاية قوانينها و إلا ستكون البلاد قشة امام عواصف متعددة الاتجاهات …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!