مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: صرف البركاوي

سوداني نت:

✍️ *كثير من الأمثله والعادات والحكايات والعبارات الرائجة تعبر عن مضامين عرفيه وتقاليد سودانية مستمدة من البيئة المحلية للواقع المعاش كما تستبطن تلك الأمثال والموروثات الشعبي معاني بعيده لاختصار جمل من الشرح والتفسير للسامع
وقد تكون أقرب للفهم القريب للمواطن وذات مدلولات عميقة تعبيرا ومقصدا ويعتبر توصيل لرسائل عديدة وحمالة أوجه للتلقي يفهمه من سياقه وخير دليل لذلك التعاطف والارتياح الشعبي التي وجدتها العبارة الصادرة من الرئيس حينها
*فللقوات المسلحة مصنع الرجال وعرين الابطال لغتها ومفرداتها الخاصه في القاموس العسكري دلالة وتعبيرا علي تفرد التربية النفسية والجسديه والروحيه للفرد لمزيدا من الصبر والحماس والجلد ومجابهة صعاب الحياة ورسالتها الوطنية
*اما في القاموس السياسي فتعبر المفردات المحلية والامثال الشعبية للحفاظ علي سيادة وعزة شموخ الوطن وقوة الارادة والقرار ك(صرف البركاوي للسفيرة) ولايعلمون هؤلاء الذين يحشرون انفهم في سيادة وقرارات الدول ان عهدهم قد انتهي وماعاد لمفردات الاستعمار والتسلط مكانا عند الشعوب الحره بعد أن أصبح السودان حرا مستقلا عن أي إملاءات او وصاية خارجية
*اما في الجانب الاجتماعي والثقافي* فتحمل الأمثال والعبارات الشعبية مدلولات تعبيرية عن الحالة الاجتماعية وتحمل كثير من العبر والدروس لتعالج جملة من المفردات المركبة بطريقة السهل الممتنع وعكس للواقع البيئي باللغة المحليه ويكون ذا وقع خاص وذو تأثير أخاذ للمعني المراد منه
*فخطاب الرئيس البشير في ربك للسفيرة البريطانية السابقة (روزاليند مارسدن) بأنه (صرف لها بركاوي) (وانها ندمت علي اليوم الولدته امها) تعبيرا علي المعادلة والندية لتلتزم حدودها المرسومه
*وماتصريح الرئيس آنذاك الا مصدر افتخار واعتزاز لكل سوداني حر بقوميته واستقلاله وقد لاقت كلماته ارتياحا شعبيا واسعا وتعبيرا عن وجدان كل سوداني لايرضي الذل ولا المهانه ولا الاحتقار
*فإذا ما حاولنا تحليل العبارة فإن جملة (صرفت ليهو بركاوي) تعادل بالعربية الفصحى (رديت لها الصاع صاعين) او اكثر وفي العامية السودانية (وريتو المكشن بلا بصل) او (أديتو السم القدر عشاهو)
فهذا السلوك المعتدي والتدخل السافر في شئون الدول يمثل استعلاء مخالف للأعراف الدبلوماسية للدول وتدخل في شئونها الداخلية
*أما الآن وفي ظل هذه الحكومة التي مرقت السيادة الوطنية بترابنا الطاهر فإن السفير البريطاني (بول بريمر) الجديد أصبح يجوب في طول البلاد وعرضها ويتدخل في (الفارغة والمقدودة)
*ويملي علينا الشروط والوصايا وتستجيب الحكومة صاغرة دون تردد آملة في العون والسند الخارجي مقابل رضوخها وهوانها ضاربة بقيم وموروثات الشعب السوداني أسفل السافلين
* فهل سيكرمنا الله بقائد يرفع لنا هاماتنا ويرجع لنا سيرتنا كشعب متفرد في كل الفضائل والقيم ليصرف لكل معتد ومتعدي ( البركاوي ) المطلوب ؟؟؟

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!