مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب ✍️: ( ثورة الغلابه )

سوداني نت:

◼️خرج الشعب السوداني لإعادة وإنتاج ثورته المجيدة خاليا من قحت وقوي اليسار ومن حمدوك وبطانته رافضين لكل أشكال العبودية والإسترقاق في معيشتهم
انتهي الدرس الآن (فقحت) وجوقة اليسار الي مزبلة التاريخ بعد أن بلغ السوء مبلغة وعصي علي الشعب مجاراة البقاء علي قيد الحياة وأصبح كل الشعب السوداني تحت خط الفقر المدقع
خروج الجماهير في تنظيمات جماهيرية دون ترتيب او تنظيم درس بليغ (لقحت) بأن السيل قد بلغ الزبي وانكفأت عليهم الشماعة التخديرية بشيطنة الاسلاميين للعبث بقدرات البلاد الإقتصادية
فهم غرباء الوطن لان الغريب هو الذي يحارب القيم والفضائل والعادات والتقاليد السودانية السمحه ويتنكر لبيئته من أجل تغريب الحياة وتوطين الفجور والانحراف لأجيال ناهضة حتي تتوالي أجيال بعيده عن الوطنيه ومنشغله بملذاته ورغباته ليسهل اغتنام البلاد وثرواته وموارد عبر عمالتهم
فالغريب غريب وان كان من أبناء جلدتك وما أكثر غرباء الوطن وما أنكي عمالتهم وما أحر خزيهم علي نفس الشريف وإسترزاقهم علي حساب وطنيتهم
◼️ فهؤلاء الحكام الجدد الذين يأتمرون بأمر أسيادهم ويبصمون علي الخيانه والغدر علي جدران الوطن لبيع عزته وكرامته وسيادته هم المستعمرون الجدد وهؤلاء أصحاب الجوازات المدفوعة الثمن وهم أخطر من عملائهم لانه عميل خفي ويمكن ضربك من داخل الصندوق غدرا وغيله
ان عصر الإستعمار بالآليات والمجنزرات انتهي عهده وماعادت القوة الماديه هي صاحبة الكلمة والسيادة
ان بلادنا الآن مستعمره بالوكالة وخاضعة لإرادة الخارج وعبث المخابرات العالميه عبر الذين تربوا وتدربوا علي ذلك في الخارج والذين جاءو لتنفيذ خارطة المحتل بمحاربة الدين والتشكيك في ثوابته واصوله وبانتهاك القيم وتحويرة بدواعي التحضر والمدنيه المزعومه وزعزعة الروابط والصلات وضرب السلم الاجتماعي
واذا بهؤلاء يعقدون اللقاءات السرية عن كيفية تحرر المرأة وختان الاناث وتزويج المرأة لنفسها والمساواة في الميراث وسحب آيات الجهاد من المناهج.وادخال حاويات الخمور المستورده .. الخ
اننا الآن نرتدي ثوبا قشيبا من الاستعمار الخفي والتسلط علي الرقاب عبر المستعمرون الجدد بينما الشعب يجني ذلك ضيقا وعنتا ومسغبه
خرج جموع الشعب لأنهم يعيشون فراغا دستوريا ومؤسسيا دون برلمان ولا جسم يعبر عن تطلعاتهم واشواقهم وحياتهم تسير نحو المجهول واللاشئ
حكومة لاتملك رؤية ولابرنامجا ولا ميزانية وحتي افقا للحلول الطارئة والشعب يعاني من ويلات الغلاء والفقر والمسغبه
حكومة سطت علي رقاب الشعب في حين غفلة وسرقت أمال وطلعات الثوره والثوار وتاجرت بدمائهم وأشلائهم حكومة خذلت حتي الشهداء الذين مضو لربهم من أجل أن يعيش السودان شريفا
خروج الجماهير من أجل اشعال شرارة التغيير من الطغمه الفاسده الذين احالو موارد البلاد الي غنائم ومحاصصات ذاتيه وتوزيع ثروات البلاد بين خاصتهم
◼️ خرج الكل من أجل الثبات علي الأخلاق والقيم والفضائل وإحياء المبادرات المجتمعيه والتكافل والتراحم والاسناد والتعاضد
خرج الشعب السوداني رفضا للسياسات العرجاء التي تعتمد علي كاهل المواطن وتحميله الفشل الاقتصادي للوصول الي تكوين حكومة ذات ارادة قوميه لحفظ البلاد من الانشقاقات والانشطارات والتشظي ولتوحيد اللحمه الوطنية تحت جامع الهوية السودانية
إن غياب الرؤية والغايات هو معبر للفشل والسقوط خلال فترة وجيزة لعدم وجود الأهداف اوالمشروع او البرامج ومن غياب المبادئ
فقدت قوي قحط المصداقية لدي الشعب السوداني بعد أن فشلت في إدارة الشأن العام وعدم قدرتها علي الإصلاح بعد اعتلاءها منصة الدولة بل بدأت حواضنها السياسية في انشطارات وتغزم واختلافات داخلية ثم انسحابات بسبب غرق سفينتهم
فتشدقت الأحزاب (القحتاويه) بمبادئ وشعارات براقة في البدء وسرعان مازبلت وجفت وتساقطت أوراقها عند امتحان القدرة والأخلاق السياسية وقيادة الإصلاح في الحكم فاحتدم صراع المغانم والمآرب والمكاسب ولغة السطو والتنمر ومفردات الاقصاء والتشفي وصيغ المحاصصات والتمكين الايدلوجي علي حساب المواطنه والهوية والمساواة في الحقوق
فتولد هذا الميراث الثقيل علي المواطن حتي وصل الاحباط في اوساط الشارع العام في السودان إلى حد غير مسبوق منذ اندلاع الثورة وترجل النظام السابق نتيجة تفاقم الأزمات الاقتصادية وانسداد الافق السياسي والعجزه التام في ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي
و تدنت بذلك شعبية (قحت) إلى حد يصل إلى أقل من 5% بحسب محللين ومراقبين بعد أن وصلت إلى 65% عقب سقوط النظام السابق
وانتشر في المدن والولايات والوسائط الاجتماعية معارضة شرسه عبر مظاهرات كثيفة وغضب شعبي لرحيل الحكومة الحاليه وحاضنتها السياسية وستستمر هذه الانتفاضة الشعبية الجارفة إيذانا بسقوط هذه الحكومة التي وقفت عاجزه امام حاجات المواطن وتردت الاوضاع المعيشية في البلاد إلى حد لايطاق وسط انعدام للسلع الاستراتيجية من خبز وغاز طهي و وقود وانهيار للعملة السودانية وغلاء طاحن يطبق على أنفاس المواطن وشلل تام في دولاب الحكومة من اغلاق للمدارس والجامعات وتوقف للانتاج والصناعة و كساد في الأسواق على نحو لم يشهده من قبل تاريخ السودان
ومما يزيد الوضع انهياراً لايلوح في الافق أي بارقة أمل لحلول في ظل خزينة خاوية تعيش على طباعة الاوراق النقدية مما وصلت بالتضخم إلى نحو 300% ليحتل السودان الدولة الثالثة الاعلى نسبة تضخم في العالم
سيستعيد الشعب امجاده ليبقي الوطن للمخلصين والشرفاء لا لضياع وطن تحت ايدي العملاء والمأجورين .

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!