مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: المقاومة في السفاره

سوداني نت:

▪️ للأسف طالعنا خبر بأن مركزية لجان المقاومة عقدت إجتماع مع السفارة الأمريكية في الخرطوم ناقشا الوضع السياسي المضطرب في البلاد وهذا خبر مأساوي ومهدد للأمن القومي ووحدة البلاد ومدعاة لاختراق السيادة الوطنية

فمن هم لجان المقاومة وما مدى شرعيتهم وهل لهم صفه قانونيه ام إعتبارية وماهي خططهم ومنهجهم؟؟؟

فبالرجوع من حيث التكوين والإنشاء فإن فكرة وتسمية (لجان المقاومة) من بنات أفكار الحزب الشيوعي وبعض القوى اليسارية ونشأت في ظروف أمنيه محدده وكان لبعض القيادات المتنفذه يد في ذلك  وللشيوعي فلسفة بخصوص هيكلية المجتمع والمسار المنشطي والبرامجي وقد إستهدف الحزب الشيوعي الشباب وبعض القطاعات الحيه والفاعله في هذا الحراك التعبوي  لتحقيق اجندتهم ويسمونه (بالفيالق) وهذه الفيالق اواللجان منوط بها القيام بمهام أمنية واجتماعية وسياسية مرسومه لتحقيق جملة من الأهداف للفكر اليساري ومرتبط إرتباطا وثيقا بالتصنيف المجتمعي ورفع التقارير الأمنية وتتصل أثره ونتائجه حتي للإحاطة والإستقطاب والاستيعاب البرامجي والاستفادة من قوة الدفع المجتمعي للشباب الغير محزب لأحداث توازن القوة في الساحه السياسية لأنهم لايملكون قواعد جماهيرية أو شعبية لتناقض أفكارهم مع قيم المجتمع

وهؤلاء الشباب (المغرر بهم) لايدينون بالولاء الفكري أو الآيدلوجي للحزب الشيوعي  وليست بالضرورة الإلتزام المنهجي أو العقدي ويسمون هؤلاء (بالمغفلين النافعين) الذين يحققون أغراضهم وأهدافهم وهناك شباب في لجان المقاومه ليست لهم صله بالشيوعي إنما جاءو فقط لخدمة الوطن ولكنهم تم تغييبهم وتغبيش وعيهم

وبعد المتغيرات السياسية في البلاد في (١١ ابريل) وتجزر الخلافات والمشاكسات في الحاضنه السياسية للحكومة التنفيذية تم إختراق لجان المقاومه من قبل بعض التنظيمات السياسية ثم أعقب ذلك وعي معرفي وسياسي داخلي في لجان المقاومة من خلال التجارب والممارسة وأصبحت هذه اللجان أقرب إلى الاستقلالية منه إلى الإنقياد الا من بعض الشعارات المختزله باسم اليسار الذي ظل جاثما في عنوان اللجان ولهم تأثيرهم الفاعل حتى الآن

فلم يولد جسم نضالي مترابط وفاعل وذات بعد جماهيري كما حظيت بها لجان المقاومة خلال الفترة السابقه لكن ينقصهم الخبره والفكره والهيكله ليتحولو لحزب سياسي وأن الاسم والمدلول يحتاج إلى مراجعة حيث لاتليق كلمة (مقاومة) مع الأهداف والتحديات الوطنية ومرحلة التأسيس لوطن يحلم بالتحول الديمقراطي والتغيير ولابد من استحداث اسم يعبر عن مرحلة الإحتياجات الوطنية (كشباب أو لجان النهضةاو التعمير، أو البناء.. الخ)

وإن صح ماتم تداوله بأن لجان المقاومة تستنصر بقوى الخارج على أبناء الوطن أن كانو جيشا أو قوات نظامية أو قوي سياسية فسيكون ذلك  بداية النهاية لهذه اللجان وستتجلي فيها (الخيانة العظمي) وتهديد أمن البلاد للخطر والتعاون والتخابر مع جهات أجنبية لأن الإحتماء والارتماء في أحضان الخارج يعني الخيانه وطعن الوطن في خاصرته وستكون هناك فواتير باهظة الثمن على هذه اللجان لأنهم جسم مجتمعي نضالي وليس سياسي وليس لهم شرعية أو مرجعية دستورية ولم يؤذن لهم وليس لهم تفويض للجلوس مع أطراف خارجية لأنه مساس بالأمن القومي للبلاد

وتحتاج لجان المقاومة لقيادة رشيدة وحكيمة وعدم تبني شعارات وأهداف لقوى سياسية معروفه تسعى للوقيعة بين الجيش والشعب وترمي إلى تفتيت وتمزيق وحدة البلاد

فلماذا الاستقواء بالخارج على أبناء وطنك؟؟

وهل السفاره الأمريكية احرص على التراب من قواتنا المسلحة؟؟

وهل الإجتماع مع السفاره الأمريكية هو صك غفران لما هو آتي من خيانات؟؟

وهل استطاع القوى اليسارية من قيادة لجان المقاومة بالريموت؟؟ وتلعب تجمع المهنيين الواجهه الخفيه لليسار من قيادة لجان المقاومة وتوجيه بوصلتها السياسيه حيثما ارادو

وهل لجان المقاومة هم طليعة المجتمع والناطق الرسمي باسم شباب السودان؟؟؟

وهل سيصمت مجلس السيادة والجيش والأجهزة الأمنية على هذا التصرف؟؟

اعتقد ان هذا الإخراج سيولد شباب ثائرين وبروح وطنية وسيشجبون هذا التصرف من قبل بعض الذين يدعون تمثيل لجان المقاومه وسنشهد ثورة وعي شبابي وطني في مقبل الأيام،،

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!