مقالات
تريند

عادل عسوم يكتب: معا لتفكيك لجنة التفكيك

سوداني نت:

أما آن للقلة ممن لديهم وطنية في اليسار الحاكم؛ الاقتناع بأن لجنة التفكيك ضررها أكثر من فائدتها؟!.

لقد قال وكتب عدد من أهل القانون بأن هذه اللجنة لم تؤسس أصلا بصورة سليمة، (ومنهم نبيل أديب وسواه كُثُر).

لجنة استقال منها رئيسها ورفض العودة إليها معترفا بأنها أخطأت في حق العديد من الناس، وأن وضعها القانوني غير سليم.

هذه اللجنة تبين للناس بأن إختيار بقية قاداتها قد شابه الكثير من التعجل وعدم التمحيص، هاهو (مناع) تطاله ذات شبهة الفساد، وإذا به يكسر الحظر على سفره، ثم يصرح بما يشبه (مكاواة) الأطفال، بأنه سافر رغم أنف من حظره!

وهذا محمد الفكي يخرج على الناس بذات أسلوب مناع المضحك؛ ليقول بأنهم في لجنتهم هذه (انتصرنا على كل من كادونا)!

أما وجدي، فتنوء الصحف بتصريحاته المضحكة، ولعل الفضائية السودانية سئمت من تمثيله الفج، وهو الذي قال في قوات الدعم السريع وقائدها مالم يقله مالك في الخمر عندما كان ناشطا سياسيا، ثم تحول رأيه بقدرة قادر  180 درجة بعد ان جقلبت خيول الثوار واستشهد منهم العشرات وأصبح هو من (الحماميد) الذين نالوا الشكرة!، أما لغته؛ فإن السامع والمشاهد ليحار إن كان قد درس القضاء، أم أنه درس السباكة والحدادة؟!

هذه اللجنة تتالت وتوالت أخطاءها، وكثرت تجاوزاتها، وتعددت (جلطاتها)، وكل ذلك يثبت جليا افتقارها للعدالة والمهنية، تبين الناس ذلك في كم الاقالات التي طالت طواقم التدريس ومجالس الإدارة في مؤسسات الدولة، ومنها جامعة افريقيا العالمية، ورأيناه في قرار ايقاف العمل و(تصفية) منظمة الدعوة الاسلامية، ظنا من قيادات هذه اللجنة بأنها منظمة سودانية، فإذا بالمنظمة عندما تيأس؛ تقرر تحويل مقرها إلى دولة أخرى، ليفقد السودان الكثير من خدمات منظمة دولية وليست سودانية!، وقبل أيام تابع الناس السجال الذي حدث في بنك السودان!، تبين خلاله بأن قيادات هذه اللجنة لايعرفون ولايحترمون -حتى- حق مسؤل في قامة رئيس البنك المركزي للدولة؛ العلم المسبق بما يحيق بموظفيه!

وحتى المرافق الخدمية طالتها رعونتهم بإخراج الكفاءات منها إلى الشوارع، وهاهم أهلنا يعانون الأمرين من الانهيار الذي حدث في قطاع الكهرباء؛ وقد بدأت سمايم الصيف تهب ورمضان على الأبواب، بالله عليكم كيف يتم التخلص من مئات الكفاءات من المهندسين في قطاع الكهرباء والبترول وبجرة قلم من هذه القيادات؟!، والحُجة والمبرر انهم كيزان؟!

وقد قرأت اليوم مقالا (حزينا) للأستاذ صبري العيكورة، مقال يتحدث فيه عن أحد علماء السودان، وهو الخبير الدولي في الشبكات وأمن المعلومات، المستشار المهندس/ اسماعيل بابكر محمد احمد عثمان، رجل تعرفه المؤتمرات العالمية، وأول من ألف اربعة كتب في أمن المعلومات هى الاولي على امتداد عالمنا العربي، رجل تعرفه الإمارات وتركيا وسويسرا، حيث حاز على المرتبة الأولى عندما قدم ورقة السودان عن البنية التحتية بجنيف، وهو الرجل الذي وضع اللبنات الأولي للحكومة الإلكترونية في السودان، وهو أول من أنشأ عام 2001 شبكة الألياف الضوئية، عمل على ربط جميع الوزارات بالمركز، وامانات الحكومات الولائية، وشبكة التعليم العالى والبحث العلمي، وشبكة المصارف، وهو الرجل الذي ربط 920 مدرسة بالتقانة الحديثة، و50 من فروع الجامعات، و33 مستشفى، و23 وحدة تابعة لها، وهو الذي كان يقف خلف أورنيق 15 الإليكتروني -في صمت بعيداً عن الاضواء والاعلام–ليتسنى ضبط المال العام. وقد ساهم في تدريب الآلاف طوال سني عمله إفادة لهذا الوطن، للأسف هذا العالم والمستشار في مجاله أصبح أحد الذين طالتهم يد لجنة إزالة التمكين ليلقون به في الشارع، وبمعيته العشرات من زملائه من أصحاب الخبرات والتخصصات النادرة، بعضهم تلقفته دول الخليج، وشركة (هاواوي) الصينية الشهيرة، بعد ان ضاقت بهم هذه اللجنة.

وللعلم يفيد الأخ صبري العيكورة بأن هذا العالِم يسكن بيتا بالايجار!!!

بالله عليكم ياقيادات هذه اللجنة، ألا تخشون من دعوات النساء والأطفال والشيوخ من أسر الذين طالتهم أخطاءكم ورعونتكم، عندما يدعون عليكم بظهر الغيب، ولم يقترف عائلوهم ذنبا، ولافسادا، ولا إضرارا أو خيانة لوطنهم؟!

وجلهم -إن لم يكن كلهم- كفاءات، حرمتم الوطن من اسهاماتهم في تنميته، أو فلنقل جهدهم في المحافظة على الوضع -المقدور عليه- لعيش الناس ورفاههم قبل الثورة!.

لقد تعالت العديد من الأصوات بإعادة هيكلة هذه اللجنة، والذي أراه أن يتم إلغاءها تماما، وليصبح التعامل مع الفساد ومحاكمة المفسدين مسؤلية أصيلة للقضاء السوداني، وللقضاء الحق في تكوين مايراه من أجسام تنفيذية تكون تابعة له مباشرة، فالعدالة قبل ان تكون جزءا من (هتاف) ثورة أتت بهذه القيادات؛ فإنها أكثر الضمانات لنصرة الدول والحكومات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوَى:

(فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ، وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى: “اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً، وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً”.

[email protected]

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!