مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: ماهي الدولة حتى نفصل الدين عنها ؟؟

سوداني نت:

كثير من الناس يخلط مفهوم الدولة و الحكومة و يجعلهما مترادفتين في المعنى وهذا مفهوم خاطئ تماما إذ أن الدولة لا تعني الحكومة و الحكومة لا تعني الدولة و كل كلمة من الكلمتين لها مدلول اخر …

فالدولة في تعريفها الشايع و البسيط تعني مجتمعات بشرية على رقعة جغرافية ويتوافقون على حكومة ذات نظام سياسي يحقق السيادة و يحفظ الامن و يسعى الى الرفاه …

و بهذا التعريف تتكون الدولة من ثلاث عناصر و هي الشعب و الرقعة الجغرافية و الحكومة …

فالحكومة التي تعني السلطة بوسائلها المختلفة و نظامها السياسي المتعارف عليه ما هي إلا عنصر من عناصر الدولة الثلاث …

و العلمانية تريد إبعاد الدين عن الشعب و عن الارض و عن الحكومة ( عناصر الدولة الثلاثة ) و تجعل مصادر التشريع بيد النخب السياسية الغالبة أو المهيمنة يصيغونها كيفما شاؤوا شرطا ألا تستمد من الدين شرائعها …

و  العدالة السماوية عبر رسالاتها المتعاقبة كلها تنظم هذه العلاقات الثلاث و لكنها اكتملت بالإسلام الدين الكامل الشامل اذ نظم علاقة البشر تنظيما دقيقا و شاملا يبدا من النفس التي بين جنبي الانسان ثم تتسع شبكة العلاقات فتشمل الانسان و البيئة و الانسان و الارض و الانسان و الانسان و الانسان ادارة تفاعل الحاجيات و المصالح …

لم يترك الاسلام علاقة الا و وضع لها تشريعا عادلا حتى علاقة الانسان بالحشرات و الأموات و الحيوان و النبات و القيم و الاخلاق والفن و جودة الادارة في السلطة ومؤسساتها  وو ضع تشريعا متكاملا في صناعة الإخلاص و الرقابة و بناء الاستقامة …

ولم يكن هنالك دين متكامل يسع الحياة كلها قديمها و حديثها مثل الاسلام و لذلك يحاربونه برغم من انهم يعرفون حاجتهم له و يحاربونه خوفا من سعته و الحق الذي جاء به و العدل الذي دعا له …

و محاربة الاسلام نفسها دعوة له و عامل مساعد على انتشاره في أروبا و امريكا خصوصا اذ ان التضييق على المسلمين في بلدانهم بالفقر و الحروب ادى الى هجرات المسلمين الى تلك القارات حاملين معهم رسالة العدل و سماحة الاسلام فانتشر انتشاراً سريعا و واسعا  في بلدات اعدائه …

و الحق انه لا خوف على الاسلام و لكن الخوف على مسلمي الفطرة و مسلمي مسيلمة الكذاب الذين يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم و لكن الله كتب الغلبة له و لرسله من خلائف المسلمين فليبشر الصابرون …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!