مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: فض الاعتصام عار على الجميع

سوداني نت:

بعد ان اتفقت جميع الأطراف بما فيهم العسكر على فض اعتصام القيادة العامة في عام 2019 م كان هنالك اجراءا واحدا فقط يجب ان يطلبه العسكر من الفعاليات السياسية المدنية …

ذلك الإجراء هو ان يامر السياسيون أعضاءهم و قواعدهم بالانسحاب من الموقع و يقوموا بتبشير هذه القواعد بالاتفاق المبرم و تنتهي القضية …

هذا ان كانت للأحزاب السياسية قواعد تأتمر بأمرها و تستجيب لطلباتها فان لم تقبل الاحزاب هذا الشرط لفض الاعتصام فلا داعي لشراكتها البتة لانها لا تمتلك القاعدة العظمي التي تمثل الاعتصام و تمتثل للطاعة …

و الحقيقة التي يجب ان نقر بها نحن جميعا هي ان مكونات قوى الحرية و التغيير لا تمتلك ثوار القيادة العامة و ليس لها عليهم سلطان و لا يستثنى من ذلك الا حزب الامة اذ امر قواعده بالانسحاب …

و الحقيقة الثانية ان الجانب العسكري كان قليل الخبرة عديم الحنكة فوقع في شرك عملية فض الاعتصام و كان الواجب عليه ان يربط شراكته مع المدنيين بسحب قواعدهم من امام القيادة العامة بعد اذ اقروا ووقعوا جميعا على فض الاعتصام بالقوة …

وذلك وحده كفيل بتعرية السياسيين المدنيين امام الثوار و امام الشعب السوداني و كفيل بفضحهم امام أنفسهم اذ ان لا قاعدة لهم و لا مستجيب لتعليماتهم و بالتالي ترجع الثورة للثوار الحقيقيين بمختلف تشكيلاتهم داخل الاعتصام …

قد يقول قائل بان قوى الحرية و التغيير لم تلجأ الى الانسحاب و اخلاء موقع الاعتصام سلميا  لأنها تريد ان تصنع كرتا جديدا تهدد به العسكر لاحقا فدفعتهم لتنفيذ فض الاعتصام باستخدام القوة و اراقة الدماء  …

و ردي على ذلك  بسيط هو لماذا اذن ورطت نفسها في توقيع فض الاعتصام ألم يكن هذا كرت بيد الجيش لم يحن وقت استخدامه ؟ هل نسيت قوى الحرية و التغيير توثيق اجتماعها مع الجهات الامنية بخصوص عملية الفض و أمنت شر التسجيل الصوتي و الفيديوهات الخاصة به و نسيت انها تتعامل مع جهابذة المعلومات الامنية و الاستخباراتية ؟

ارى ان كل طرف من أطراف صفقة فض الاعتصام ساق الاخر الى العار و الى تقزم شخصه امام القضية الوطنية و أرى أن هنالك جهات ضحكت على الجميع لتلعب بعد ذلك لعباتها السياسية القذرة في استعمار البلاد و استعباد قادتها الجدد …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!