سياسيمقالات
تريند

الحريّة والتّغيير .. العودة لمنصة التأسيس وإعادة ضبط المصنع

سوداني نت – رئيس التّحرير:

إنتظمت حشود بشرية هائلة صباح اليوم في قاعة الصّداقة بالخرطوم إستجابة لدعوة عُدّة مُكوِّنات سياسية ومُجتمعية ودينية وحركات مُسلّحة تحت شعار (العودة لمنصة التأسيس) الشعار الذي يتضمّن في داخله إعادة ضبط المصنع لقوى الحرية والتّغيير التي اختطفتها قِلّة مِن الأحزاب السياسيّة التي لا وجود لها على أرض الواقع وبعض الشّخصيات التي لم تبلغ بعد مرحلة الرّشد السياسي وأصبحت تُدير الدّولة ومُؤسساتها بعقلية النُّشطاء وأركان النِّقاش.

تراشق إعلامي كثيف شهدته الساحة السياسية في الأيام الماضية ومحاولات إستقطاب حاد للشّارع مِنْ قِبل مجموعة الأحزاب التي كانت تتحكّم في المشهد السّياسي حتى بداية الأزمة التي اندلعت ما بين مكوني الحُكم المدني والعسكري.

وفي الأثناء فشلت أحزاب “قحت” التي كانت تتحكّم في المشهد في أن تحشد الشّارع إلى جانبها في محاولات وصفها متابعون ونُشطاء في السّوشيال ميديا إلى إعادة المُتاجرة بأرواح الشُّهداء الذين لا تتذكرهم القُوى المُتحكِّمة في شأن البلاد والعباد إلا حينما يضيق بهم الحال السّياسي وتهدد كراسيهم مخاطر الزّوال والإبعاد.

رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” لم يصدر منه غير تصريح يتيم وصف فيه ما يحدث في الفترة الإنتقالية بـ”الفوضى” ما يجعله الأقرب لما يحدث في قاعة الصّداقة اليوم بقلبه الطّاولة على مجموعة “أحزاب الأربعة” التي أوردت البلاد موارد الهلاك وقذفت به في لُجّة الإحتقان السّياسي والضّوائق المعيشية والإقتصادية المتتالية والمُتأزِّمة يوماً بعد يوم.

الفريق أول “محمد حمدان دقلو حميدتي”صرّح مراراً وتكراراً أنّهم ليسو على قلب رجل واحد مع المكون المدني وإن الثورة مُختطفة والوطن في مهب الرّيح ما يشي بأنّه سيقف بقواته مع الخطوة القادمة لا محالة.

رئيس مجلس السّيادة الفريق “عبد الفتّاح البرهان” حسم أمره بتخندقه في ثكناته كما طالبت قُوى الحرية والتغيير في نُسختها المُشوّهة تحت قيادة “أحزاب الأربعة” وأعلنها صراحة أن الوطن للجميع ولا اسثناء في ذلك حالياً إلا للمؤتمر الوطني الذي اتفق الجميع على إبعاده، رافضاً أن تتحكم مجموعة من أربعة أحزاب في مصير البلاد.

أما مجموعة أحزاب الأربعة بقيادة “فكي منقة” ومنّاع الخير” و”وجدي صامولة” وعجوبة الإنتقالية “عرمان” كما وصفته “السنبلة حنين، فيكفيهم خبالاً على خبالهم ما حاق بهم يوم أمس من قطار عطبرة الذي حشدوه بثوار بحري والسّلمة شمال كما أعلنت عنهم لافتاتهم وهُم على سطح القِطار ليلقمونهم حجراً في عقر دارهم دار التمكين الجديد ويعلو هُتافهم عليهم “بي كم بي كم بي كم قحّاطة باعوا الدم”.

وعلى أيّة حال فإن غروب شمس هذا اليوم لن يكون كشروقها على قحط ومن شايعها، فلننتظر لنشهد ما ستُسفر عنه وقائع لقاء قاعة الصّداقة اليوم وما مغيب شمس يومنا هذا ببعيد.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!