مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: الشركاء المتشاكسون … من وراء القصة ؟ 1-4

سوداني نت:

في المقامات السابقة تناولنا حرب التوريط و حرب المعلومات و المستندات و حرب التشريعات و القوانين و تناولنا كيد التسابق على مواطن القرار و كل ذلك كان يحدث من الشريك المدني بينما الشريك الاخر ( العسكري ) نائم ( في العسل ) …

و السؤال الذي يجب ان يعلم إجابته الشعب السوداني كله أنه لماذا يفعل الجانب المدني تلك الافاعيل ؟ و البلاد لا تحتمل اختلافا بين مكونات قادتها إذ تمر بحالة الانهيار و التلاشي و تمر بحالة الاحتراب و التمزيق و تمر بحالة الفوضى و عدم الاعتراف بالسلطان و القانون وفوق كل ذلك اصبحت البلاد موطنا للجريمة و الجريمة العابرة و تجارة البشر و المخدرات و اصبحت بيئة مؤاتية لعصابات الإجرام و الارهاب …

إذا كان هم السياسيين الاصلاح لتقبلوا بعضهم بعضا و لتساموا فوق كل الجراح و النواح و لجعلوا بلادهم دولة للقانون و المؤسسات و لجعلوها منصة للعدالة و التنمية و الاستقرار و لصنعوا للقرار آلياته العادلة و لوضعوا للتشريع دوائره و حلقاته التي تكمله نضجا و صوابا و لكنهم و للاسف يكيدون لشركائهم و ينصبون لهم الشراك و حبائل الموت و الاغتيال و الاقصاء و ما يفعلون ذلك إلا لأن في نفوسهم حاجة غير البلاد و في قلوبهم مرض الذات و الكرسي …

لذا تراهم يستقوون بالمنظمات الدولية و الدول التي لها اجندتها في الحالة السودانية و تراهم يتمسكون بالمناصب خوف المحاسبة و العقاب على ضياع البلاد …

فالقصة من ورائها تجارة التخلف و الحروب ، و من ورائها بيع القرار الشعوب ، و من ورائها استهداف القيم و الأديان و الاستقرار ، و من ورائها تطبيق النظريات و التجارب في شعب السودان المكلوم …

لن يلوم عاقل قوى الحرية و التغيير لأن تلك اجندتها وقد سعت لتنفيذها حسب المطلوب و لكن العاقل من يلوم الشريك العسكري حيث مرت عبره قوانين و تشريعات تظهر نوايا الشريك المدني اذ جنحت تلك النوايا بقوانين و تشريعات تنتهك حقوق الانسان و تذبح العدالة وضح النهار و تخلق الاضطراب و الاحترام و التشظي و التقسيم …

و مسئولية انهيار الدولة السودانية يتحملها العسكر فقط و لا شريك معه في ذلك . فكيف يصنع العسكر شريكا مشاكسا لهذه الدرجة و قد علم أن هذه المشاكسة هي الأجندة  العليا و الهم الذاتي و هي المقصد الوحيد لبعض الشق المدني ؟  لا اقول ذلك عبطا دون برهان و إنما وثقته من تصريحات العسكريين و ممارسات المدنيين و مشاريع قوانينهم التي طرحوها …

“ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ  ،  وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ  ،  هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًاۚ  ؟؟  ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ  ،  بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ”  …

و نواصل

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!