مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: الكياسه السياسية (٣_٣)

سوداني نت:

🔘 بنت (قحت) حملتها الإعلامية الممنهجة برعاية خارجية وتمويل استخباراتي خارجي وتدريب اعلامي  لإعداد حملة إعلامية ممنهجه لتعبئة الرأي العام وذلك منذ العام ٢٠٠٩ للوصول إلى مرحلة (تسقط بس) ولم تعمل (قحت) طيلة هذه الفترة للتفكير فيمابعد (تسقط بس) ولم تملك الإجابة لذلك عمليا فإفتقدت للرؤية والبرنامج والخطط  للإجابه على هذا السؤال الإفتراضي (تسقط بس) ؟؟

فكان الأحري (لقحت) أن تحشد العلماء والمفكرين والباحثين وأهل الرأي ليعكفوا على وضع الدراسات والخطط والأبحاث وتشريح الوضع وفق نهج علمي لوضع المعالجات اللازمه في كل المعضلات التي تواجه البلاد وأن تطرح البدائل والمبادرات والأفكار والبرامج لإخراج المواطن من حالة التردي المعيشي والتدهور الاقتصادي المضطرد وإنطلاقة التغيير والإصلاح تحقيقا لشعارات الثورة

ولكن (قحت) تفاجأت  بوجودها على سدة الحكم ولم تتحسب لأعباء الحكم فإرتبكت وتشتت وتفتقت وتمزقت عراها   ونفضت غزلها بيدها وأصابتها (القحت السياسي) ففصلت دستورا معيبا من حيث الشكل والمضمون والمحتوى لإقصاء كل القوى السياسية والمدنية الحيه وقوى الثوره وتنكروا لدورهم في التغيير إستأسادا بالسلطه

ولم تعبأ (قحت) بضرورة العمل على وحدة وإصطفاف الداخل ولم شعث المتفرقات من الأفكار والسياسات للأحزاب والقوى المدنيه وإرتمت في أحضان الخارج وإئتمرت بتوجهاتهم وإملاءاتهم فإنتجوا هذا الواقع المأزوم داخليا لفقدانهم للكياسة السياسية

🔘 فإنتشر الفساد والمحسوبية والظلم الإجتماعي وتعددت الأزمات والكوارث وضاقت عليهم الحلول والمعالجات التي خلقتها بضعف قدراتهم وقصور نظرههم فأنتجت جملة من الأدوات والآليات لتشتيت الرأي العام عن فشلها وضعفها فسلطت سهام الإتهام والخيانه لكل دعوات الإصلاح  على كافة الجهات بمن فيهم  شركاءهم في السلطة  وإبتدعت حملات التعبئة الإعلاميه المنظمه لتوجيه الفشل للمكون العسكري

فبدلا من خلق تفاعل مجتمعي والعمل على تقوية وزيادة روابطه وتماسكه في مواجهة أي أزمة تضمن مشاركة أفراده لمقاومة أي تفكك أو تصدع يهدر قدراته أو إمكانياته أو موارده انتهجوا منهج إدارة البلاد بخلق الأزمات فإفتعلوا  توليد الأزمات من لا شيء بهدف إبعاد الأنظار عن المشكلات  القائمة وتوجيه الإنتباه الى قضايا اخرى بعيدة عن المشكلات الحقيقية التي تواجه البلاد ووظفت الإشاعة والتضليل لتصفية الخصومه السياسية وإحاطتها بهالة من المعلومات الكاذبة

فإختلقت مفردات للهجوم مثل (التنمر، والكوزنه، والفلول، والنظام البائد) لكل مخالف للرأي فضربت بذلك شعار الحرية في مقتل للهروب من واقع الأزمات المتنامية في الحياة العامة ، وتنكرت (قحت) لمهام الفتره الإنتقالية للوصول بالبلاد إلى بر الأمان وصولا للإستحقاق الانتخابي

وسوقت (قحت) لمفهوم المدنية بتفريغها من معانيها ومضامينها وحشدت الطاقات الشبابية بأن خلاص البلاد تكمن في (المدنية) وأن المكون العسكري ضد هذا الزعم بينما كان المكون العسكري وخلافا لما هو مشاع هم الأحرص على  الإنتقال والتحول الديمقراطي للوصول لإنتخابات حره ونزيهه

🔘 وتجلي ذلك في لقاءاتهم وخطاباتهم ودعوتهم للتوافق والتراضي الوطني وعدم حرصهم على البقاء في السلطة وحضهم للمكون المدني للإطلاع بمسئولياتهم الوطنية والعمل على تكوين هياكل السلطة الانتقالية ومؤسسات العداله والحكم المدني والفصل بين السلطات لتأسيس الدوله المدنيه الحديثه

فإن المفهوم الحديث للحكم الرشيد وترسيخ الديمقراطية تعتبر الوسيله المحققه لإشباع رغبات المجتمع فالدوله هي الفرع والمجتمع هم الأصل المبنى عليه ، ولاسيما أن الكياسه وحسن القياده والإدارة الحصيفه ومبدأ المؤسسية هي الحاكمه لتجارب الحكومات  لكي تتوفر دولة (الحكم الرشيد) وأن تتوفر لدي القيادات التنفيذية القدرات الفكرية والإداريه العاليه مصحوبه بالتجارب العلميه والعمليه وصقل النظريات والمعرفه الاكاديميه بالعمل العام  وممارسة الأنشطة والبرامج من داخل الهياكل والمؤسسات التنظيميه والإداريه  لتحسين الأداء في العمل مستصحبا أخلاقيات العمل للارتقاء بالمسئولية الفردية ليتوائم مع المسئولية الدينيه والوطنية وواجب التكليف بالإضافه لضرورة رفع القدرات والتدريب الاداري والمهني والفني والسياسي لشاغلي المؤسسات للوصول لمستوى الكفاءه والجوده المطلوبه في العمل وهذا مالم يتوفر لأحزاب قوي الحرية والتغيير (قحت أ) من خلال تجربتهم خلال العامين ونصف السابقتين

فبعد توفر الظروف الزمانيه والمكانيه بفعل العمل الخارجي والحصار الوطني بعوامل التعرية الوطنية وشراء الذمم والتجرد من لباس الوطنية سطا ثله من فاقدي الضمير والخبره على احلام الشباب ليكونوا معبرا وجسرا للتفسخ الوطني والتمكين لأحزابهم الخارجه عن قيم الشعب السوداني ، فتحولوا إلى سبه في التاريخ الوطني وتحولت التجربة السياسية خصما على الشخصية السودانية المعروفة بالفضائل والقيم في التعاطي السياسي وعدم الارتهان للآخر والعماله والارتزاق فكتبت (قحت) للتجربة في مهدها بالفشل والاندثار

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!