مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: عبقرية الإسلاميين (٣_٣)

سوداني نت:

🟣 تتجلى تجربة الإسلاميين في عدم إرتهان السيادة الوطنية للخارج وعدم الخضوع للإملاءآت الدولية والإنغماس في سياسة المحاور الإقليمية على حساب مقدرات الشعب حيث ترمي إلى سرقة الموارد وإمتلاك زمام القرار لإركاعنا كما (ركعت قحت أ) في تجربتها البائسة وذلك لما يتميز به السودان من موقع ومناخ ومياه ومقدرات إقتصادية هائلة

وإتبع الإسلاميين الخطاب التعبوي وإعادة صياغة الداخل للإلتفاف حول تزكية الولاء وإعادة الثقة في قدرة المواطن على دفعة عجلة الإنتاج من خلال الموارد المتعدده للدوله فانتجت شعارات تشجيعية على ذلك

وخططت لأعادة وإرجاع هندسة السلوك الإنساني والاعتزاز بالنفس والقدرات البشرية للوصول لمصافي الدول التي تملك مواردها وقراراتها

كما إتسمت تجربة الإسلاميين بإرتباطهم الوثيق بالمبادئ والقيم الوطنية وإتخذت من الدين منهجا وسطيا للإعتدال في كافة مناحي الحياة ومن العرف والتقاليد منهجا وسلوكا قويما للحفاظ على النسيج الاجتماعي الداخلي

🟣 وإستندت تجربة الإسلاميين في الحكم على القناعات الفكرية والإيمان بالمبادئ الإسلامية في الحكم فكان للعضوية إرتباط بالموجهات القيادية والمرتبطة بالمؤسسات الشورية وكان لمشاركتهم الفاعله على كافة المستويات التنظيمية الإثر الفاعل في الإسهام الوطني ودعم الخطه الكلية للدوله

ولايوجد في السودان ارتبط فكري وسياسي وثبات على المبادئ والبرامج كما يمتلكه الإسلاميين من عضوية فعندهم ذلك عباده وليس لمغانم دنيوية كما كانت في (قحت)

وإستطاعت الثورة الإسلامية من الحفاظ على النسيج الداخلي وأن تبث في الشباب إعلاء قيم الوطنية وبناء النهضة وغرس روح الولاء الوطني

فتح الإسلاميين الحوار الوطني لكافة القوى السياسية والحركات المسلحة واستنهضت العلماء والمفكرين للإسهام في البناء الوطني من الداخل ولم يستثنو أحدا بسبب إنتماء أو توجه كما فعلت (قحت) في تجربتها البائسة فكانت الإنجازات والصروح والطرق علامة بارزه في التغيير

رغم كل ذلك اتبع  الإسلاميين في أدائهم منهج المراجعات العلمية والفكرية في الأداء وتوالي الأجيال في التعاقب السياسي والقيادي والتدريب وصقل التجارب كما فقدتها (قحت) في تجربتها البائسة

🟣 لم تستكين التجربة الإسلامية للضغوط الدولية والحصار المنظم بفضل توجهها ولكنها اتبعت الفكر السياسي والوسائل الأخرى في كسر طوق الحصار المفروض وبآيادي داخلية من بعض نشطاء (قحت) الآن فإنفتحت مع كثير من دول العالم كروسيا والصين وتركيا وقطر وبعض دول أمريكا الجنوبية وكوريا… الخ لتبادل المنافع وعقد علاقات بينيه للاستفاده من الخبرات العلمية ونقل التجارب الناجحة مقابل الاستثمار في مواردنا الداخلية على أساس المنافع المتبادله وخلق فرص عمل للشباب المتجدد

أنهى الإسلاميين أطول حرب مصطنعه على الوطن بتتويج اتفاقية السلام مع جنوب السودان وإستبدلت نقص الموارد البترولية وإستعاضتها بالتوسعة في إنتاج المعادن والزراعة والثروة الحيوانية فلم تتأثر الميزانية العامه الا شهورا وعاد النمو الاقتصادي أكثر من ذي قبل بفضل قدراتهم العلمية

وضعت التجربة الإسلامية المواطن كهدف استراتيجي في التغيير كمورد بشرى قادر على أحداث التحول الحقيقي في نهضة البلاد فاهتمت بمعاشه وأمنه وكل مايحقق رفائة فكان التلاحم القيادي مع القاعدة الجماهيرية واشراكة في كافة قضايا البلاد المصيرية عبر المؤسسات الإسنادية والشعبية فكانت ثورة شعبية كبيرة بين الدولة والمجتمع (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)

فالمقالات الثلاثة اعلاه ليست لقداسة التجربة الإنسانية والتي لاتخلو من الأخطاء والهنات بل للنظر والمقارنة والمقاربة

(وهذه نماذج من كتاب إنجازات مفتوح لم نحط ب ١٪ منه)

(إنتهي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!