مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: غياب المبادئ للثورات

سوداني نت:

🔘  هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن أن  نعيش بدونها في هذه الحياة ولاتحقق آدميتنا بدونها حتى تكون الحياة سوية ونحترم بشريتنا

ومن أهم هذه الأشياء هي القيم والمبادئ والقناعات التي تنبع من خلال المعتقدات المرجعية كثوابت الدين والملل ، فليس هناك تناقض في الواقع بين المبادئ والفعل السياسي والمصالح لأنها وسائل وآليات لتنفيذ المشروع الفكري المرتبط بمصالح المجتمع

اما المصالح يتجلي في تحقيق المصلحة العامة للكيان المجتمعي ويستمد الأحزاب السياسيه شرعيتها من الفرد المنتمي للفكره (المبدئيين)

أما تعاطي الفعل السياسي من دون مبادئ وقناعات فلا يعدو الا كونه ضرب من الفوضى الخلاقة  الباعث للتمزق الاجتماعي لعدم وجود أهداف وغايات كما أرستها (قحت)

فالنخب السياسية السودانية على مر التاريخ استغلت السياسية أبشع استغلال في خدمة أجندتها الخاصة من خلال التكسب السياسي وعبر شعارات فارغة من مضامينها كشعارات (حرية سلام عدالة ) ولايعدو ذلك الا كونه شعارات (للتجاره السياسية)

🔘 واستطاعت (قحت) بأدواتهم الإعلامية بإستثارة العواطف لغالبية الشباب الغير (محزب)   من الشعب ولايدينون بالولاءات السياسية لأي حزب وينشطون في تحريك الشارع لغياب الأحزاب (البرامجية الوطنية)

فكثير من الكتل والأحزاب السياسية وخاصة التقليدية إنتكست لعدم التجديد وضعف المراجعات الفكرية والممارسة السياسية والعمل البرامجي والسياسي والهيكلي بما يتوائم مع الحاضر وبناء المستقبل وضعف القدرة على انتاج خطاب موضوعي وواقعي يلامس حاجات المجتمع المتجدد وخاصة الشباب

فالشارع الآن يتحرك وفقا لمشاعر فياضه وتدافع ينقصة الفكرة والمرجعية وإختزال لمعاني الثوره وشعاراتها وليس لمبادئ وأفكار وقناعات

ومن ضمن هذ التوجه الشبابي الجديد عدم قناعتهم بالطرح الإصلاحي والفكري لبعض الأحزاب والتيارات السياسية الغير مرتبطة بقضاياهم وتخوين الأحزاب الأخرى التي ترتقي للسلطه عبر أكتافهم ثم تنكص عن أحلامهم كما أرستها (قحت)

ويعتقد السواد الأعظم من الجيل الحالي (الغير منتمي) حزبيا بأن برامج ورؤية الأحزاب السياسية قد تجاوزها الزمن لانهم غير قادرين على معالجة القضايا القوميه والوطنية وحاجات المجتمع نسبة لفقدانهم للإرادة الوطنية

🔘 فالحاضر السياسي الحالي وعقب ثورة (١١ أبريل ٢٠١٩)  أنتج جيلا جديدا لايدينون بالولاء لأي جهه سياسية أو تيار أو كيان محدد نسبة لضعف الأداء والصراع حول المغانم والموارد كما في تجربة  (قحت)

فهذا الجيل الحالي يبحثون عن أحزاب (برامجية) جديدة تملك القدرة على التعامل مع تحدياتهم وتطلعاتهم المتناميه ومخاطبة جذور المشاكل الوطنية  وتوفير مواعين ادارية لاستيعابهم وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق تطلعاتهم عبر سياسات وإجراءات إقتصادية واجتماعية

ونشأت مجموعات متآلفه ومتناسقه ذات أهداف خاصه غير مرتبطه هيكليا بأحزاب سياسية

فعقمت الساحه السياسية للمشروع الحزبي المستمد من الرؤية الوطنية الا عند بعض الكتل (المبدئية) الغير خاضعه لأجندات الخارج

وأرست ثورة (١١أبريل) قناعة شعبية بتسويق التحول الديمقراطي والمدنية سياسيا لأنها غير مرتبطة بحقائق الأشياء َوالمعاني وللمتاجرة بهذه الشعارات لتحقيق (مآرب أخري)

فالمبادئ والقناعات لدي الثوار لايتخطي مدي قدرة الحكام على توفير المعاش والأمن وتطلعات الشباب المتجدد  فالقيم هي أضعف حلقات الإهتمام للجيل الحالي.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!