مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: وزارة الجباية

سوداني نت:

🕳️ أفضل مسمى يلامس الحقيقة والواقع الآن لمسمي وزارة المالية هي (وزارة الجباية) والتحصيل ويقع كل الفشل وضعف التخطيط وفقدان الرؤية للحكومة على كاهل المواطن فقرا وعوزا ومرضا وإنحلالا

فمنذ ثلاث سنوات لم يفتح الله بصيرة وزراء قحت الماليين (البدوي، هبه، جبريل) بأي رؤية إقتصادية إستراتيجية تنطر لحال المواطن وفقره وتدني مستوى معيشته وحاله المتردي يوما بعد يوم  بينما الوطن يزخر بخيرات وموارد ومقدرات طبيعية حبانا الله بها فلم تستطع قحت ولا الوزراء المتعاقبين على كرسي الوزارة بأن ينتجوا أفكارا وسياسيات لدعم الإنتاج والإنتاجية وتطوير الموارد وتحويل ثقافة الاستهلاك إلى الثقافة الإنتاجية لم يمن الله عليهم بحلول جذرية للاستفاده من خيراتنا المتنوعة فتركوها عرضة للنهب والتلصص الدولي الممنهج والركون لروشتة البنك الدولي لإنهاك المواطن وتركه لمهنة الإنتاج وعدم الاعتماد على الذات  وصارت قحت  تستجدي الدول عبر مؤتمرات الدعم والتمويل ودون  إستجابة

ومن ثم يبحثون عن التعافي الإقتصادي عند الآخرين وهم يرفلون في نعيم الله عليهم

وزارة الجباية والتحصيل رفعت الدعم عن كل الضروريات الداعمة للإنتاج والإستثمار ليعجز المواطن عن شراء مقومات الزراعة والصناعة فارتفع بذلك تكاليف الحياة المعيشيه  ولم يعد لمحصوله أو منتجه قيمة سوقية بل خسرانا مبينا بارتفاع التكاليف

فزمرة قحت لم يفتح الله عليهم بفكر ثاقب لكي يتعافى الاقتصاد على أيديهم ولم يستطيعوا أن ينشأوا المشاريع الزراعية  والانتاجية للكهرباء بل لم يستطيعوا أن يحافظوا على المشروعات القومية الموروثة بالصيانة والرقابة

ولم يستطيعوا أن يستجلبوا الشركات العالمية أو العمل على تحفيز رؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في موارد البلاد كالتنقيب عن البترول والذهب والزراعة والصناعة ولا لتحفيز صغار المنتجين  ولا دعم مشاريع الشباب الإنتاجية للاعتماد على الذات ولادعم ولاتحفيز المرأة الريفية لاضافة الميز النسبية للمنتجات المحلية ولا إقامة الأسواق الحرة لرفع قيمة العمله المحلية  ولم يفكروا في تطوير الثروة الحيوانية وصناعة مشتقات الانتاج الحيواني وتصديره ولم يستفيدوا من الخبرات  والكفاءات الوطنية في تطوير البحوث العلميه والتقنيه والتكنولوجية ولم يستجلبوا البذور المحسنه واستجلاب الميكنة الزراعية والصناعية لتطوير المنتجات ولم يحفزوا  للتوسع في الإنتاج الزراعي وتوفير التمويل اللازم للمدخلات الزراعية بل أفسدوا حتى في العقودات المصيرية لتوريد اليوريا (شركة زبيدة) مما جعل الإنتاج الزراعي فاشلا بكل المقاييس وصغار المزارعين وكبارهم عرضة اللخساره وضعف الإنتاج وبذلك يتملك المزارع عدم جدوى الزراعة وعزوف الآخرين عن ذلك لما لها من ضياع وخسران

وقد جاء د.جبريل إلى وزارة الماليه وهو لايعرف الا إقتصاد الجباية والتحصيل وسداد عجز الموازنه بأسهل وأيسر الطرق  وعلى كاهل المواطن برفع أسعار الكهرباء بحساب الإستهلاك وتكلفة الكهرباء ولم يحسب ذلك بالمردود من العائد والإنتاج من الزراعة والصناعة وماسيرفد خزينة الدولة من إيرادات وعائدات تفوق حساباته الجبائية

تعامل د.جبريل بأن الكهرباء والوقود والغاز سلع للبيع والشراء وملك للدوله دون النظر للآثار الاجتماعية والإقتصادية والمعيشية على المواطن

إن عقلية الحلول السريعة وفرض الجبايات ورفع الدعم عن كل شئ سيورث الشعب فقرا ومذله وسيتسع نطاق الشعب الاستهلاكي وسيدمر ثقافة الإنتاج وسيتجه الشعب إلى حلول أخرى غير داعمة للاقتصاد القومي وسيتعطل عجلة الإنتاج والصناعة وسيركن الشعب إلى المعونات الخارجية والاعتماد على الأجنبي في كل احتياجاته وبذلك يكتمل أركان الإستعمار والإرتماء في أحضان المحتل من أجل أن يعيش الإنسان السوداني حيا وسيصعد جيلا جديدا خاليا من ثقافة العمل والانتاج والولاء القومي جيلا متماهيا مع الثقافه الغربية يسهل اصطياده وتغيير سلوكه للاعتماد على الآخر في كل حياته

ونحن من حيث لاندري كمواطنين وبعلم النخب والمسئولين الآن نقتل قيمنا التاريخية المؤصلة وفضائلنا الموروثه ونقدم هذا الوطن المعطاء للمستعمر على طبق من ذهب ولاندري ما يضمره لنا اقدارنا بفعل هؤلاء الا أن يستفيق الشعب من ثباته حتى يعود لهذا الوطن مجده وتاريخه الأصيل

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!