مساراتمقالات
تريند

د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب: الي متي يظل المساس بالامن القومي؟؟؟

سوداني نت:

* لعل المطالبة بالديمقراطية والمدنية كلفت البلاد الكثير من المعاناة في ظل احلام الشعب المكلوم بتعاقب الحكومات ذات الايدلوجيات السياسية المختلفة، فاصبحت هذة المطالبات مطية للقوي السياسية المدنية قحت والقوي العسكرية ، فتعالت هتافات يونيو واكتوبر برحيل العسكر والاتفاقيات الثنائية وكافة التسويات ، ونفذت جداول التظاهرات بعناية وكالمعتاد نتاجها اعلان لجنة الاطياء السودانية مزيد من الشهداء والجرحي، وإصدار بيانات من الشرطة بأن هنالك خلايا نائمة وخفية ، وجماعات داخل الحشود تستهدف المتظاهرين لتشعل الفتنة وتزرع الشك وعدم الثقة بالمؤسسات النظامية ، ولعمري هذا مؤشر خطير جدا لاسيما وان عدم الثقة بين الشعب والقوات النظامية تراكمت في نفوس الناس ، وهم حماة الوطن، وحماة الارض وحماة الأمن القومي .

* واكبر التحديات هي المساس بالامن القومي الذي يدل علي قوة البلدان ويكمن تطورها في تطوير المنظومة الدفاعية والامنية ، وفي اعتقادي ان القوتين العسكرية والمدنية هم السبب الرئيس في هذا المهدد، لاطلاق الوعودات الكاذبة والادعاءات الواهمة ، والتصريحات الغير مجدية، والتفكير غير المقنن بالواقعية والنظر الي الخروج من المازق السياسية والاقتصادية الراهنة والتاريخية ، التي حتما ستحاسبهم الاجيال عليها ، من هنا يجب التحليل الدقيق للواقع ، لتوضع نتائجه في طريق التصحيح للمسار بخبراء وحكماء من أبناء الوطن الخلص ، والان لم يفقد الشارع الثقة بالعسكر وعودته للثكنات فقط، ولكن بالمدنيين ايضا، وقوي اعلان الحرية والتغيير الغير متفقة ، ليبقي الخلاف هو سبب دمار السودان ، لا الاختلاف الذي يظل محمود في ظل تحقيق المنشود ان امكن .

* وامريكا تصرح بأنها تقف ضد من يعرقل سير الديمقراطية في السودان، ولا تجعله شان داخلي يخصه ، وهي تحيك الخطط للنيل من البلاد بمكر وثعلبة، والمنظمات العربية والافريقية ودول الجوار تراقب فقط دون تقديم مبادرة تحقق استقرار السودان وعبوره من محنته ، ومحلليين هنا وهناك يطلقون الاراء ، دون جدوي ليستمر الحال قرابت الأربعة سنوات هكذا ، ونحن مابين القوي السياسية وهتافات الشارع الغاضب دون جدوي سوي مزيد من فقد ارواح الشباب وبكاء الطرقات والأمكنة.

* عفوا مللنا السياسة ومكرها ، كرهنا الاحزاب وتكويناتها ، تملكنا الحزن علي النيل الازرق وارضها، وكردفان ودارفور وغيرها، فتن وغبن وصراعات مروعة واصوات تساهم في زعزعت الامن بالسودان، واطماع تحاصرنا، وتقارير تكتب خفية عنا ، وحدود مفتوحة لدخلاء هم من يديرون الفتن ونحن نتنافس علي البقاء بالسلطة ، ونتحسر علي عهود مضت ونحملها ما وصل اليه حال البلاد الان .

وياتي السؤال الهام : الي متي يظل الحال هكذا والي متي نستبيح الأرواح هكذا ؟؟؟؟؟ الي متي يمكن لنا أن نجعل الأمن و ا لامان ممكن والاستقرار واقعا والمستقبل الافضل للأجيال الغد ؟؟؟؟ الي متي نضعف مكونات الدولة وذواتنا ؟؟ وتغيب الرؤية العقلية والوطنية والتوعوية بوطن يقوي بكل منظوماته واهمها الامنية والدفاعية ، ومن هنا دعونا نعي ما يحيط بنا وندرك السودان قبل أن يغادرنا الي الفناء .

ونلتقي

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!