مقالات
تريند

د عبدالكريم محي الدين ( بسط و مقام ) … الاطاري يسقط الاطاري -2

سوداني نت:

في المقام السابق تحدثنا عن المعنى الأول من المادة ( 1-1 ) الواردة في الاتفاق الاطاري الموقع بين المكون العسكري و ( جماعة ) – اقصد هذه العبارة – الحرية و التغيير المجلس المركزي و التي تقول  : ( وحدة وسيادة السودان ومصالح البلاد العليا تسود وتعلو على أي أولويات اخرى ) …

إذ أثبتنا بالوقائع و الأحداث أن أطراف هذا الاتفاق قد أخلت بهذه المادة حيث سمحت بانتهاك سيادة البلاد بل و تعاونت مع عديد من السفراء و المبعوثين الدوليين و الأمميين في انتهاك السيادة الوطنية مما شكل تهديدا مباشرا للوحدة و الاستقرار …

و استكمالا لتعدد انتهاكات مادة الاطاري الأولى في فقرتها الأولى من المبادئ ( يعني الانتهاك بدأ من بسم الله الرحمن الرحيم و في المبادئ الاساسية كمان ) نذكر هنا التعدي المتعلق بعلو مصالح البلاد العليا على أية أولويات أخرى …

فهل هنالك أولى من قبول الأطراف السياسية لبعضها و تحملها و صبرها على بعضها لأجل مصلحة البلاد العليا ؟ هل هنالك أولى من صناعة الاستقرار ؟ …

للاسف و للاسف الشديد قد ظهر جليا و عمليا  عدم قبول الأطراف لشركائها في الوطن و أنها لم تسع مطلقا لاستقرار البلاد بل تمترست في خنادق الكراهية و الأنانية تصب نيرانها فوق رؤوس التيارات السياسية الأخرى كأن الوطن ملكها وحدها دون الآخرين …

حيث اتخذت ( جماعة ) الحرية و التغيير المجلس المركزي موقفا اقصائيا يعزل السواد الأعظم من المشاركة السياسية و لم تقبل هذه الجماعة القليلة مشاركا لها إلا جبريل و مناوي في شخصيهما فقط بل ترى أنها هي وحدها صاحبت الحق في إدارة البلاد و ما سواها يستحق السحق و المحق …

هذا المنطلق بالتأكيد ينطلق من منصة الأنانية و الكراهية و سيادة المصالح الدونية  و بالتالي يثير الفتن و يشعل الحروب و يزيد البلاد اضطرابا فيمكن الأجندة الأجنبية و يطيل من أمد اللادولة …

فقطعا هذا التصرف لا يصدر من مسئول و قطعا لا يفعله مدرك يعي المخاطر المحدقة بالبلاد و التحديات الماثلة أمام التحول الديمقراطي و بناء موسسات القرار الناضج و المستقبل الواعد …

و بالتالي يعد انتهاكا خطيرا للمبادئ الاساسية و تعديا خطيرا على مصالح البلاد العليا و تهديدا مباشرا لوحدة و استقرار البلاد …

فمتى تعي جماعة المركزي انتهاكاتها للمواد التي تخطها بيدها و متى تدرك خطا ممارستها المدمر و متى تستدرك رشدها ؟  . فيا أيها الشعب السوداني ان لم تنته هذه الثلة فورا عن ما تعمل و ان لم تمسك بصوابها و تعمل بعقل الحكمة فهي العدو الأول للوطن و يجب أن يسفع بناصيتها الخاطئة الكذوب …

حمِّل تطبيق سوداني نت لهواتف الأندرويد

إضغط هنا وانضم لمجموعة سوداني نت الآمنة على واتساب .. مجموعة تُراعي خصوصية بيانات إتصالكم ولا يمكن لأي عضو معرفة بقية الأعضاء أو التواصل معهم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!