مسارات
تريند

د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب: شهقة الخرطوم 

سوداني نت:

الآن ينخفض صوت الموسيقى في العالم، لتتصاعد في محيط الخريطة، ومُدنها وروابيها، شهقة التاريخ وهو يستفسر فزعاً، كأم قُتل إبنها..، ماذا يعني أن الخرطوم الجميلة، التي كانت تقرأ ونوافذها مفتوحة على النيل، يحترق فستانها الآن، وأن السُلم الخماسي الذي صعد عليه وردي ولوّح لأفريقيا، قد تهشم من جراء دانة؟..، كيف تُقهر بلاد عبدالله الطيب، وتُستباح أرواحٌ وفضائل، علّمت الناس كيف يُضم من كان كسيراً..، ولمَ ينتفخ البدن المُنقى من الدنس على أرض المكارم؟

منديل الأزهري الذي يخفق حريره بجوار العلم، وتطلع المحجوب عميقاً نحو الغد، وفجر الحرية المُنتظر، أتُحجب عنهم الشمس، وينزف أحباب الله في الخلاوي، حتى يموتوا والضياء في صدورهم؟..، ، هل يحمل حاج أحمد ما استطاع من ذكريات، ويتخلى عن كرسيه تحت ظل النيم، ويهجر الزير الذي يبكي ويفيض؟..، مالها أمدرمان لا يهتز خصرها مع كل هدف؟ ولمَ تُسدل أجفان العيد على خشبة الفنون؟..، بحري التي شاع سرها بين العصافير، وتسرب من إنحناءة الجسر على النهر، أينسكب الكُحل من رمش حرائرها، وتترك مُقطعة الثياب ومنهوبة؟ ..، النائحون على الضفاف، أجياع هم أم أرامل؟ وأنى لبقاع تفجّر العز منها عيونا وشلالا، آن تآلف الفقر، والجهل، والهوان؟..، أين الأحلام في خُلد الصبا، وأين الأضياف لا يقرعون الأجراس، أين الزحام، وأين مسبحة الدرويش لا تُذكر الناس بالله..، وأين رجال الشرطة؟

يا سودان النور، ومهبط الملائكة السُمر، قل لي، أهو وأد الطُهر في مهده، أم موسم الهجرة إلى الشمال؟…منقولة من الاديب الصغير قصي عبدالحليم سرالختم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!