آخر الليـلمقالات

حرب العناكب

< و(هولاند) الرئيس الفرنسي (وفي جيبه مائتا شركة و«3500» جندي).. ومنذ السبت يجوس ست دول إفريقية.. يطلب/ .. يأمر.. بمحاربة الإرهاب.
< وكلمة (إرهاب) تشرحها فرنسا قبل شهور قليلة.. ففي مالي تقوم ست حركات مسلحة بالقتال ضد الحكومة.. لكن فرنسا ترسل جنودها لقتال الحركة الإسلامية فقط.. باعتبارها.. إرهابية!!
< .. والأسبوع الأسبق أمريكا = ترفض اعتبار الحوثيين = الشيعة في اليمن = جماعة إرهابية =..
(2)
< وست دول أخرى مجاورة للسودان وليبيا تلتقي خارجياتها الأسبوع الماضي للحديث حول.. الإرهاب.
< .. وليبيا يقتتل فيها زحام من الجماعات المسلحة.. لكن مصر تدعم خفتر لأنه يقاتل الجماعة الإسلامية هناك.. في شرح مصري لكلمة.. إرهاب.
(3)
< .. والحوثيون في اليمن = جيش الشيعة هناك = يرفضون الانسحاب من عمران.. ويهددون باجتياح العاصمة وحكم اليمن.
< .. والسعودية كانت تدعم الحوثيين هناك حتى لا يصل الإخوان إلى حكم اليمن.
< .. لتجد السعودية نفسها الآن في وضع غريب.
< السعودية الآن والتي تدعم سيسي ضد الإخوان في مصر.. وتدعم الحوثيين ضد الإخوان في اليمن.. تجد أن وصول الحوثيين إلى الحكم في اليمن يعني دولة إيرانية في جنوب الحدود السعودية.
< عندها تصبح السعودية بين دولة شيعية في الجنوب.. وأخرى شيعية في العراق وسوريا وإيران والبحرين و..
< والسعودية تجد الآن أنها تقف بين اختيار داعش (السنية التي تهدد سلطان السعودية السني.. وبين اختيار الشيعة الذين يهددون سلطان السعودية وكل العالم الإسلامي السني).
< .. والسعودية ترسل مندوبها الأسبوع الماضي لصناعة جسر يعيد علي عبد الله صالح إلى الحكم مع (أو بديلاً) لعبد ربه الذي يحكم الآن.
< .. لكن بعيداً عن الإسلاميين.
(4)
< فرنسا إذن تقيم إمبراطوريتها بضرب الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي.
< والسعودية تسدد ثقوب إمبراطوريتها بالمفهوم ذاته، وسيسي يقيم إمبراطوريته بالمفهوم ذاته وهو يحاصر حماس من هنا.. ويدعم (خفتر) في ليبيا ضد الإسلاميين من هناك.
< ولعل مخرجاً سينمائياً عبقرياً كان يستطيع أن يصنع مشهداً معجزاً وهو يقدم جلسة وزراء الخارجية هناك وهو يقدم .. (ما يحدث به كل أحد نفسه) وليس الآخرين.
< عندها الكاميرا تسقط على وجه كل وزير من الوزراء هناك وكل منهم يقول لنفسه
: وزير تشاد هذا يعمل لفرنسا.. ووزير نيجيريا وهذا يعمل لبريطانيا، وزير الجابون هذا يعمل لأمريكا و…
< .. وكرتي ينظر إلى وزير خارجية سيسي ويقول لنفسه
: القرادة قالت أنا والجمل جبنا العيش من القضارف!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!