مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: (( صراحة الجنرال))

سوداني نت:

◼ فاجأ الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الساحة السياسية بحديث الصراحة والوضوح، حديث خالي من النفاق السياسي، وخالي من تغليف الحقائق، حديث العارف ببواطن الأمور مجردة من الغرض والكسب السياسي لم يستعمل المفردات الدبلوماسية وإفراغ المعلومه من صدقيتها ومضامينها،إتسم بالشفافية والصدق  لايعرف الهروب من السؤال كديدن السياسيين وتنمرهم، قدم فكرا استراتيجيا عن كيفية إدارة الدولة، إدارة تتوفر فيها الإرادة والاخلاص والصدق، خاليا من العزل والاقصاء ومن تقديم الذاتية علي القومية، قدم محاضرة وطنية خالصة من النفاق السياسي والتدجين الايدلوجي، شارحا مواطن الضعف والذلل في حكومة (المتشاكسين) نعي ضعف الكوادر والأداء التنفيذي، وقلة الخدمات وإرتفاع معاش الناس وحاجاتهم وزيادة معدلات الفقر بنسب عاليه

◼تحدث (الجنرال) بشفافيته المعهوده عن أزمة وطن بلا وجيع، نعي السودان وأهله بتولي (قحط) لمرحلة مفصليه في تاريخنا السياسي وأن السودانيين غير محظوظين في حياتهم، فكان صادقا مع نفسه وضميرة ووطنه عندما رأي وعايش (قوم قحط) لايفقهون ابجديات العمل السياسي والوطني طلب بكل شجاعة وشهامه السوداني القح من المكونين العسكري والمدني لتقديم استقالتهم، فكل حديثه عن (هؤلاء القوم) ينم عن غياب الرؤية القومية، والحلم الوطني، والضمير الحي، وعدم التوافق علي ممسكات الهوية السودانية، وجر البلاد الي فتنه لاتبغي ولاتذر

◼فكان خلف حديث (الجنرال) في اللقاء الخاص مئات المقالات والأحاديث،التي توسس لمنهجية ورسالة ورؤية حول مستقبل السودان،  تحدث بأسي وحرقة عن مجهول ما يترصد السودان، اذا لم نعي الدرس ونوحد الشمل، حول مشتركات وطنية، فكان حديثه عن الراهن الوطني لاينقصه الصدق والأمانة، ولم يعرف لحن القول ولا الإلتواء عن الحقائق الماثلة، دون مساحيق ولاتلاوين سياسية، تحدث بسليقته وطبعة وسجيته، ولم يستدعي اويسترعي المصطلحات السياسية للمداهنه أوتدجين الحوار بفلسفة تبريرية لقضايا مصيرية وضع مشكلات السودان في كتاب مفتوح وحدد أطره ومحاوره لم يخفي التحديات الداخلية التي تواجه البلاد،

◼(فالجنرال) نظيف السيرة والسريرة لم يصاب بمرض النفاق السياسي ولم يخالط اصحابي الغرض والهوي من أصحابي المصلحة والذات، ولم يعرف الكيد والنفاق، فقد تحدث بقلبه قبل لسانه، افصح عن مصير وطن تنقصة الارادة والعزم، تخوف علي مآلات وضياع هيبة القانون والعدالة وضرورة فصل السلطات لتحقيق مقومات الحكم الرشيد الذي يتساوي فيه الجميع أمام القانون، ( دولة القانون والعدالة)، ورفض تسيس العدالة والكيل بمكاييل الطبقة والجهة، فقد أوضح خارطة العقد السياسي والإجتماعي للبلاد بكل صدق وتجرد، تحدث عن الظلم الذي لحق بقيادات النظام السابق رغم الإفتراق والقطيعة، لم تمنعه سجيته من الصدح بالحق، تحدث بلغة أقرب صدق يحبه ويفهمه كل السودانيين ودلل بحكم وأمثال شعبية تحمل مضامين ودلالات داخلية، صدق عندما  تحدث بحتمية إنقاذ البلاد من خلال الارادة الجماعية والتوافق السياسي، والعمل الجماعي من أجل وطن وحلم وطني خالص

◼نعي (الجنرال) للشعب السودانى حكومة النشطاء السياسيين وضعف مقدراتهم، واختلال الأولويات الإنتقالية ومحاولتهم طمس تضحيات ومجاهدات الدعم السريع بالشيطنه، حتي ندم علي المشاركة السياسية في حكومة لاترتقي الي سمو وأخلاق الشعب السوداني وتاريخهم النضالي، قبل التكليف والمسئولية بصدق النيه بعد إلحاح البرهان له وعدم التولي يوم الزحف  كان تأصيلة ومرجعة عقيدته الإسلامية، لانه ابن دارفور القرآن، تربي في كنف الباديه حيث  (الشجاعة والشهامة والصبر والصدق والأمانه)، وقد تشرب بالقيم الأصيلة أصالة السودان وشعبة وتحدث بحكمة لاتنقضها الدربة والدراية،

قدم موجزا لحصة وطنية ودراسة تشخيصية للأزمة السودانية واخيرا نقول (لهؤلاء) لا أحد يعرف أصحاب المبادئ والعقيدة كما قال(لجنرال) فأن صمتهم إمره وصبرهم برهه لأجل وطن فلايعوز اخوان ال٣٠ الف شهيد من أجل التراب ان يجعلوا عاليها سافلها ولكنها الطاعة والإنقياد بفقة الولاء والبراء فهم يصابرون ويرابطون لعدم جر البلاد الي الفتنه فأنهم سلموا بدواعي التغيير وإفساح المجال  فأعوا تصريح (الجنرال) قبل فوات الأوان يا (هؤلاء).

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٨)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٧)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!