مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: إفرازات إتفاقيةجوبا

سوداني نت:

✍️ *إن إتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان* والحركات المسلحة يمكن اصطلاح تسميتها بأنها (صفقة جوبا) بين الحكومة الحاليه والحركات الحامله للسلاح (حركات الكفاح المسلح) *وذلك لغياب الارادة والرؤية الوطنية* للتفاوض حيث أن الأزمات الذي كانت سببا في التفاوض هي أزمات عامه ومتشابهه لكل أنحاء الوطن وإن لم يتخذ الآخرون ذات الأساليب والأدوات لتحقيق المطالب كضعف الخدمات اوتأخر عوامل التنمية أوانتشار الفقر والاميه والحروب وغياب مظاهر الدوله
*فبناء التفاوض والنظر لمشكلات المفاوضين* الجزئية يعني عدم الاعتراف بالمشكلات الاخري للكيانات التي لم تحمل السلاح لنيل المطالب
وكان الاجدر ان يراعي بين المفاوضين الحقوق الدستورية لكافة المواطنين في إقليم الدولة المعنيه
*فالحلول الجزئية يكرس لمظالم وميلاد* كيانات جغرافيه اخري لتسلك نفس الأساليب والأدوات لإقتلاع الحقوق
✍️ *فإذا ما قرأنا مسار الإتفاقيه المزعومه* فإن منصات التفاوض والمفاوضين لم يكونو علي درجة من المقدرة التفاوضيه التي تعمل لتحقيق أهداف استراتيجية وطنيه للدولة بل جاءت لمعالجة حلول جزئية هي صاحبة الصوت العالي التي تملك قعقعة السلاح وتمهد لبروز المظالم التي تتولد من خلال الظلم الاجتماعي
*ان التفاوض الذي يبني علي التنازل والمحاصصات الفئويه* لتحقيق مصالح مناطقية يشيع في المجتمع المثالي تهميشا متعمدا ويولد غبنا وتجاوزا للعدالة وعدم المساواة في الحقوق والواجبات لا علي أساس المواطنه والهوية
*بل علي أساس المحاصصات* لإسكات الصوت كما يولد ويحي قاعدة ( *لكل فعل ردة فعل مساو له في القوة ومضاد له في الإتجاه* )
✍️ *فمعلوم ان للتفاوض قواعد استراتيجية* ولغات وتكتيكات وتعقيدات ومهارات وقدرات ومعايير اجتماعيه ونفسيه
*فإذا ماسادات الاتفاقيات لغة التفاوض بالضغط* لا الإقناع يعني ذلك أن هناك اختلال في ميزان العدالة والمساواة لمواطني الدوله
*وذلك ما يمهد لتكوين جبهات مناطقيه* تحمل ذات الأفكار والتكتيكات لتحقيق اكبر مكاسب من خلال منصات التفاوض لاحقا عندما تستقوي بكياناتها
*كما ظهر ذلك جليا وحديثا* لتكوينات شعرت واحست بالظلم والتجاوز لهمومهم ككيان الشمال والوسط والشرق وكردفان وهم في طور التشكيل والتنظيم وقد اتسعت رقعة الاستقطاب والتنوير القاعدي رافضين الاتفاقية
*وهو بالطبع مهدد للأمن القومي* رغم معقولية التكوين والمطالب وذلك لغياب أسس ومعايير العدالة الوطنيه والمساواة
*فإن تكتيكات التفاوض الوطني اذا بني علي* الجزيئات لا الكليات فإنها شهادة استباقية اما للوفاة السريري او الاحتراب القبلي او التشظي المجتمعي الي كيانات او كنتونات جغرافيه تمهد لاقامة دويلات ذات طابع احترابي تنفيذا لمخطط الماسونيه العالميه
*وذلك لازالة قيم المجتمع السوداني* بينهم لعدم التعايش السلمي وإشاعة المنافسة علي أساس القوة *فكلها مخططات استخباراتيه* للنيل من وحدة البلاد الداخليه لسرقة مواردنا
✍️ *فالاتفاقيات الوطنية دائما ما تبني علي الارادة* الوطنية وتحديد الأهداف الكلية لمصالح الوطن وتدور حول الوصول الي أفضل النتائج التي تدعم الاستقرار الداخلي وتعزز من التماسك المجتمعي ورتق النسيج الاجتماعي وعدم الاحساس بالدونيه او الظلم الاجتماعي
*اما اذا بنيت الاتفاقيه علي* أساس المنافسة والتكسب فان الوطن يكون عرضة للتشظي والتناحر والاختلاف
*فالطرف الآخر يشعر بأنه في موقع القوة فيسعي دائما لكسب مزيدا من التنازلات والنقاط* لتحقيق الأهداف لصالحه مما يشكل عقبه كؤوده امام إنفاذ الاتفاق مستقبلا
*فالاتفاقية العادلة يعني تحقيق الكسب* علي الأساس الجمعي للوطن وتحديد المشكلات الكليه اما التعثر فيه فهو منزلق يؤدي إلى التراجع والخسارة للوطن ولايعرف احد مبتغاه
*فإن إتقان التفاوض علي أساس معالجة جراحات الوطن* واعلاء قيم الولاء الوطني في المفاوضين والاحساس بحق وحاجة الآخرين لمثل المطالب يعني إقامة دولة العدالة والحرية والسلام والمساواةnbsp;

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!