سوداني نت:
▪️لم يعرف عن السودانيين على مر الأزمان انهم من مرتادي الهجرة غير الشرعية او لم تصل إلى درجة أن تبقى “ظاهرة” كما الدول الأفريقية الأخرى بل إن السودان كان معبرا وجسر عبور للمهاجرين من دول أخرى الي اوربا
وفي الأونة الأخيرة فقد برزت ظاهرة هجرة السودانيين عبر مخاطر الأمواج والفيافي الغير مأمونة العواقب والموت حتما نتيجة راجحة بنسبة أعلى من النجاة
ورغم كل ذلك فإنهم يخاطرون في حياتهم لحياة أفضل لعلهم يجدون من يحترم أدميتهم وانسانيتهم ولو في بلاد العم سام
فإن الأمر قد فاق حد المأساة بأن يغامر رب الأسرة بفلذات اكبادهم هروبا من هذا الواقع المأساوي المتردي
ورغم كل ذلك فإنهم يغامرون علهم يجدون من يقدر أنسانيتهم ووجودهم في الحياة ولو كان عند أهل الملل الأخرى حتى لو من أهل الكفر بعدما ضاقت بهم بلادهم بمارحبت واتسعت
فإن الأمر قد فاق حد المأساة بأن يعرض رب الأسرة أطفاله وزوجته لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي في رحلة نحو المجهول هروبا من واقع لم يستطيع مجاراته في كل مناحي الحياة
وما أقسى الظلم ومرارته وعدم البقاء أن يأتيك من بني وطنك وهم من ولاهم الله على أمر العباد بحيث لم يجدوا متسعا بأن يبقوا أمنين في سربهم قادرين على كسب معيشتهم لسد أود حاجة أطفالهم وأسرهم
أن مأساة الهجرات تتعدد اسبابها كالهروب من واقع غير مستقر وأوضاع معيشية متردية كتدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ومنها البطاله ومنها الحروب ولم تكن سبب الهجرة بمخاطرها الراجحه هي للرفاهية اورغد العيش خاصة إذا وصل الأمر بأصطحاب الأطفال فهل هناك يأس وقنوط أكثر من هذا المشهد المأساوي؟
أن بعض المنظمات العامله في هذا المجال وبعض منظمات حقوق الإنسان أوردت تقارير بخصوص إفرازات الهجره من الغرق المحتوم والتعدي والابتزاز الجنسي مقابل الطعام والشراب والدواء والتعذيب واستغلال المهاجرين في الأعمال الشاقه من بعض دول العبور وامتهان لكرامة الإنسان واستغلال حاجته وبحثه عن العيش الكريم
أن ضعف حيلة وإرادة المهاجر يدعوه للقبول بالابتزاز وامتهان الكرامه خوفا من فقدان حياته هذا فضلا عن المهاجرين الذين غادروا البلاد بطرق شرعيه وباعوا كل ممتلكاتهم ومقتنايتهم للبحث عن وطن يسعهم لحياة كريمه
اننا كشعب سوداني جبلنا على عزة النفس والكرامة والاعتزاز بقيمنا نربأ بهؤلاء المهاجرين بأن يكونوا ذليلين منكسرين أمام جبروت وطغاة الذئاب البشرية وتجار الجسد والإنسانية
فإن الله سائلكم ولاة أمرنا يوم الميعاد عن أي انتهاك اوتعدي وانتم تتحاصصون في موارد شعبنا وتتقاسمون المناصب والثروات
فأين انتم من مقولة الفاروق (أن عثرت بقرة في العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق ياعمر ) انها مأساة إنسانية الله كفيل بهم وهو القادر عليهم وولي ذلك.