مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب … شاهد ماشفش حاجه

سوداني النت:

✍الكوميدي عادل إمام شخصية ساخره مرحه مجرد ذكر إسمه أو مشاهدته يعلو وجهك الإبتسامه والضحك دون أن يحرك ساكنا فإستطاع الممثل عادل إمام أن يتربع علي عرش النجومية العربية والعالمية عقود من الزمان لم ينافسه او يضاهيه احد، ليتفرد أدواره بتجسيد التراجيديا اليومية لحياة المواطن وتعبير لمعاناته ومأساته المتفاقمه المعيشية فدائما ما يتناول المسرح او السينما او المنبر الأعلامي الدرامي معالجة لقضية اجتماعية او تغيير لخلل في السلوك أوانتقاد لظواهر اجتماعية وسياسية او تسليط الضوء علي سياسات حكومية اوإنتقاد لفساد او قهر اوظلم اجتماعي اوإبراز الفوارق للطبقات الاجتماعية بسبب ممارسات السلطة النخبوية وتجيير الموارد والحق العام الي مصالح ذاتية او نخبوية ويتغاضي عن حقوق الآخرين عنوة كحق وواجب دستوري وأن السلطه الحقيقية ملك للشعب .

✍ فتعقيد المشهد الإقتصادي والمعيشي في الحياة اليومية العامه للمواطن السوداني تصلح لإنتاج عدد من الدرامات التي تحمل مأساة في كل مفاصل الحياة في السودان ويختتم المشهد بالهبوط الناعم للموت البطئ والذي يلوح أمام كاتب السيناريو ويبدع المخرج في اسدال الستار علي حياة المعاناة ويكون بطلها المواطن المغلوب في بداية المشهد بثورة تغيير تعيد له حقوقه وكرامته كل مكونات المشهد الدرامي ينطبق علي حكومة حمدوك التي تهدي المبدعين والمسرحين مشاهد تراجيدية دون تكاليف او إرهاق إنتاج من خلف كواليس المشهد أوإعادة السيناريوهات لتتلاءم مع النصوص وضبط الإيقاع الموسيقي للمشاهد التصويرية الحزينه  وخاتمة الاخراج للعمل الدرامي فمشاهدنا اليومية هي قوالب جاهزة لعمل درامي لايحتاج كثير عناء في الكتابة او الاخراج لتجسيد واقع مأساوي يحكي عن عصور سادت ثم بادت في عصور خلت

✍ ففي مشهد الكوميدياني لعادل إمام عندما سأل الحاجب عن راتبه ( انت كم راتبك؟؟) (وساكن فين؟؟؟) (وعندك كم عيل؟؟) اجابه الحاجب سبعه عيال وسأله عادل امام ومعاك ( مرتك وحماتك) فتعجب عادل إمام  وقال له ( إتكل علي الله وإشتإل رآآس) وتدور نصيحة عادل امام حول مأساة حاجب المحكمة ولعدم تحمله لأعباء الحياة المعيشية وتغطية نفقات أطفاله براتبه المتواضع إمام جبروت الأسعار كما  احتوي المشهد علي عدة رسائل من خلال العمل الدرامي وهو تسلط النخب علي الحقوق وتعلية الإيثار النفسي علي  للطمع والجشع وغياب أمانة التكليف الشعبي والتفويض الجماهيري عبر آلية السلطه وسحق كل ماهو دون ذلك مغيبين او متغابين المساواه أو تحقيق العدالة أوبسط الحرية بين المواطنين وهضم حقوقهم وعدم الإهتمام بمآلات الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي يوميا دون مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق

✍ وقد خرجت المظاهرات العفوية في ديسمبر من أجل إصلاح الحال ولإنعدام مقومات وأساسيات الحياه وضعف مقدرة المواطن علي تلبية الحاجات من أجل البقاء والحياة الكريمة وكان أمل الخارجين علي النظام السابق التغيير في الواقع الإقتصادي وليس السياسي لتحسين المستوي المعيشي للاحسن الا ان مغتصبي الحراك الجماهيري امتطوا دابة التغيير الي غير مآقيها وانحرفت المطالب الثورية الي أهداف ايدلوجيه وتنفيذ أجندة خارجية خفيه تنخر في عظم المكون الإجتماعي السوداني وتنال من وحدة السودان ومواقفه وثوابته متسلطين علي المشهد السياسي بضعف واضح في القدرات القيادية لادارة الدولة وغياب للخطط الإسعافية التي تعالج مواطن الخلل والضعف في معاش الناس وعجزهم علي معالجة القضايا الإقتصادية والمعيشية وضمور الرؤية تجاه الخطط الإستراتيجية التي تنهض بالموارد وتحقق مضامين وحدة البلاد عبر توافق وطني ورؤية قومية فتضاعفت الحاجيات والأسعار بنسب عالية وإنعدم الوقود وإستغل أصحاب المركبات الوضع فضاعفوا الأسعار دون احساس أخلاقي او رادع رقابي ثم عجزت الحكومة من كبح جماح انهيار العمله الوطنية أمام العملات الحره وتفاقمت الأزمه بارتفاع الأسعار وعدم مقدرة المواطن علي تحمل الأعباء وسد رمق الأطفال وتلبية الحاجات وانعدمت الأدوية المنقذه للحياة وغيرها فإستشعر المواطن بخطورة أمره وبدأ الحراك الجماهيري المضاد يزداد بالمركز والولايات والتي ستعرف بثورة الجياع التي لاتعرف الحدود ولا الحكمه في تغيير المشهد وبأي الأثمان لإقتلاع النشطاء السياسين الذين إعتلوا المشهد علي حين غره ويظل المواطن يعاني الأمرين صابرا محتسبا الي حين ولايجد في عرفه وعاداته وتقاليده كسبا آخرا غير الثورة الجماهيريه المضادة لانه ليس من عاداتنا ان ( نشتغل رقاص) .

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٥)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٦)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٧)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٩)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١١)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!