مقالات
تريند

د عبدالكريم محي الدين يكتب: أيها القادرون على التمام أتموا و ارفعوا التمام

سوداني نت:

ما عانته ولاية الخرطوم بداية الحرب العالمية على السودان ، من تقتيل و نهب و اذلال و تشريد ، و من إخلاء قسري للبيوت و المتاجر و المصانع و دور العبادة و الجامعات و المدارس ، ما عانته هذه الولاية من هول يشيب له الولدان يتكرر الان الان في أرض الجزيرة الخضراء …

 

يتكرر المشهد على اعين العالم و منظماته الإنسانية و تنظيمات حقوق الإنسان و التنظيمات العدلية و الحقوقية . يتكرر بصورة اوضح و اوسع لكنها بنفس القدر و المقدار ، إذ أن الجزيرة أرض مفتوحة و متسعة تظهر أية حركة نزوح أو اشتباك عكس غابة المباني في الخرطوم ، و التي تستتر فيها الجرائم و الجرائر …

 

ما حصل في ولاية الخرطوم و يصل الان في هذه اللحظات ، نجد لقواتنا المسلحة العذر فيه . إذ أنها حوصرت بقوات المرتزقة من كل جانب ، حصارا مخطط له من قبل ، حصارا محكم التكتيك و التنظيم و الخطط . لكننا نستفهم و يحق لنا الاستفهام قبل فوات الأوان ما عذر جيشنا تجاه حماية مواطن الجزيرة ؟؟؟

 

فالقوات المسلحة و القوات المشتركة معها ، تحاصر أرض العطاء من كل جانب ، و أخذت مواقعها و جاهزيتها منذ شهر يناير الماضي ، و صدح المسئولون بتلك الجاهزية و بتلك الإحاطة منذ أكثر من شهرين ، و مازالت فيديوهاتهم و تصريحاتهم موثقة لدى مواقع التواصل الاجتماعي ، و في أرشفة نشطاء الأعداء و النشطاء السياسيين . مازلت متداولة للاستهزاء و الازدراء و التقليل من مقدرات جيشنا الباسل . هذا و الله مما يغيظ و يجعل الوبال ألف وبال ، و يجعل البلاء ألف ابتلاء .؟و للاسف هذا يصدق ما كنا نكذبه و ننفيه بشدة عن قادتنا البواسل في جيشنا المنصور …

 

جيشنا ينتظر التعليمات لينقض على المرتزقة الوحوش ، و لكن للاسف عندما ينقض على عدوه و عدونا سيجد كل شئ انتهى . لن يجد إنسانا يحميه ، و لا عرضا يستره ، و لا مالا ينقذه ، و لا مريضا أو جريحا يداويه . سيجد كل المعالم تغيرت تماما . سيجد الأوباش قضوا حاجتهم و كتبوا في دفاتر أحوالهم : ( جرى كل المطلوب فعله و زياده ) . ثم ارتكبوا الفرار الى بلدانهم سالمين غانمين ، أو فزعوا بمجموعاتهم إلى ولايات أخرى …

 

عندما يتم قهر المواطن على عين من يحميه ، فحتما سيفقد الثقة تماما تماما ، و يصدق كل ما يخال و يتوهم . و ما أكثر الإشاعات و الوهم في مواقع الميديا و ما أكثر اسكاي نيوز و العبرية و غيرها من ابواغ السفاكين متعطشي الدماء و الأعراض …

 

أقول ذلك و بكل صراحة ؛ وأنا اتقطع ألما ، و اتفطر جرحا ، و تفيض عيناي دمعا سخينا لما أشاهده من مناظر مروعة ، و لتعجبي من موقف القادرين على التمام . و هم عاجزين عن القيام . و لما أتوقعه من بلاء عظيم و عميم و وخيم جراء التفريط و التسويف و التردد …

 

فيا أيها القادرون على التمام : أتموا ما بدأتموه من عمل مشرق أبهر العالم أجمع ، و ارفعوا التمام للشعب السوداني الذي ما زال وقوفا لطابور تستلام الكرامته و هزيمة المعتدين …

 

اللهم اهد ضالنا و انصر قواتنا و اهزم عدونا و فك عقدتنا يا الله ندعوك باسمك الرحمن و نبتغي إليك الوسيلة بعمل الصالحين منا و بما نزل بنا و بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم .

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!